تونس (وات)- أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي أن القيادة الجديدة للمنظمة الشغيلة "ستعمل مع كل من يعمل لفائدة البلاد ومصلحتها ورقيها وتقدمها وستتعامل من نفس المسافة مع كل الأطراف مع التمسك باستقلالية الاتحاد واستقلالية قراره النقابي التي تبقى نابعة من الهياكل النقابية دون سواها". وأضاف العباسي خلال موكب انتظم يوم الأربعاء بدار الاتحاد بالعاصمة بمناسبة السنة الإدارية الجديدة 2012 يقول "طالما أن للاتحاد رجاله ونساؤه فانه يظل قادرا على المحافظة على وحدته وعلى قوته وقادرا على التصدي لكل محاولات الاختراق مهما كان نوعها". ولاحظ الأمين العام لاتحاد الشغل ، أن مؤتمر طبرقة الأخير هو مؤتمر عادي انعقد في ظرف استثنائي تعيشه تونس ويتميز بثورة 14 جانفي 2011 ثورة الحرية والكرامة مشددا على أن قيادة الاتحاد ستعمل على تحقيق التوجهات والخيارات المنبثقة عن مؤتمر طبرقة. وبين أن برنامج القائمة الوفاقية التي حازت ثقة المؤتمرين هو عبارة عن استراتيجة عمل منها العاجل ومنها الآجل ولكن يبقى المرجع الأساسي هي اللوائح التي تضمنت جملة من المواقف والرؤى والمقترحات. ونوه العباسي بالدور الذي قام به أعضاء المكتب التنفيذي السابق في خدمة المنظمة الشغيلة متوجها بتحية خاصة إلى الأمين العام المتخلي عبد السلام جراد على "المجهود الذي بذله من أجل دعم مكانة الاتحاد". وقال إن جراد "سيبقى رمزا وسنرجع له بالمشورة". وأعرب من جهة أخرى عن أسفه لعدم انتخاب امرأة لعضوية المكتب التنفيذي الحالي معربا عن الأمل في أن تراعي إعادة الهيكلة التي أوكلها المؤتمر إلى مجلس وطني قادم خصوصية المرأة ويتم اعتماد نظام الحصة "الكوتا" داخل كل الهياكل النقابية من النقابة الأساسية إلى المكتب التنفيذي الوطني. يذكر أن هذا اللقاء حضره أعضاء المكتب التنفيذي الوطني والكتاب العامون للجامعات والنقابات العامة وجمع غفير من الإطارات النقابية لجهة تونس الكبرى.