تونس (وات)- جدد الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والاوربية الان جوبي يوم الجمعة ثقة فرنسا ودعمها لتونسالجديدة. وافاد في ندوة صحفية عقدها ظهر الجمعة بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد، في اعقاب زيارة العمل التي اداها يومي 5 و6 جانفي الجاري الى تونس، "ان الرسالة واضحة" وانه جاء لتونس لتجديد ثقة فرنسا في المسار الديمقراطي وفي مستقبل تونس ومساندتها لها على مختلف الاصعدة. واضاف ان تونس هي الشريك الاول لفرنسا وان هناك ارادة مشتركة للمضي قدما في هذا التعاون المتين سيما امام التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتقبة في المرحلة القادمة. ولدى تتطرقه للقطاع السياحي، اكد جوبي ان "فرنسا مستعدة للتعاون مع المسؤولين التونسيين من اجل تنمية منتوج سياحي جديد واعطاء دفع لهذا النشاط باعتبار اهميته بالنسبة للاقتصاد التونسي". وبين الوزير الفرنسي انه وجد نفسه ومن خلال محادثاته مع مسؤولين من حركة النهضة، على اتفاق معهم بشان احترام بعض المبادئ والمتعلقة منها بالخصوص بدولة القانون والديمقراطية والحريات العامة والخاصة وحقوق الاقليات وحقوق المراة. وابرز تمسك فرنسا بالحوار بين الثقافات والحضارات والاديان ملاحظا انه لا يقبل فكرة وجود تناقض في الجوهر بين الاسلام والديمقراطية. وبخصوص الوضع في الشرق الاوسط اكد الان جوبي ان فرنسا ستواصل دعمها لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مذكرا بموقف فرنسا المتعلق بضرورة التوجه نحو حل الدولتين. اما في ما يتصل بسوريا، فقد ذكر جوبي بان فرنسا تندد منذ اشهر القمع الدموي والفاحش الذي يمارسه النظام السوري وتؤيد مبادرة جامعة الدول العربية المتمثلة في ارسال ملاحظين على عين المكان.