سيدي بوزيد (وات) - حيا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، نضال أهالي سيدي بوزيد تضحياتهم خلال مختلف مراحل الثورة التونسية "لكي يصنعوا فجرا جديدا ليس فقط لتونس وإنما لكل الشعوب العربية والإسلامية ولكل من عانوا من ويلات الظلم والاستبداد". ووصف الثورة التونسية بالمجيدة والعظيمة والمعبرة عن "إرادة أبطالها الثوار الذين آمنوا بحقهم في العدالة والحرية والكرامة". وأشار هنية خلال الزيارة التي أداها اليوم السبت إلى ولاية سيدي بوزيد، في كلمة ألقاها بساحة محمد البوعزيزي، إلى أن الشعوب العربية الآن أمام مرحلة "قطعت نهائيا مع الظلم والاستبداد ومهدت لمستقبل تمتلك فيه كل كرامتها". وأضاف أن للثورة التونسية امتدادات كبرى و"خاصة على الاحتلال الإسرائيلي" لأنها زادت في ثقة الشعب الفلسطيني في النصر وفي حقه في الربيع العربي، ملاحظا أن الثورات العربية "اختصرت المسافات بين العرب وكامل فلسطين". كما تطرق إسماعيل هنية إلى "المؤامرة التي تعرضت لها فلسطين والظلم التاريخي الذي سلط على شعبها" والذي قال إنه لن يزول إلا من خلال الثورات العربية و"القطع نهائيا مع الأنظمة التي تواطأت ضد الشعب الفلسطيني والتي كان الاحتلال الصهيوني يستمد قوته منها". وذكر في الختام بما يلاقيه الفلسطينيون في غزة من تعذيب وقتل وحصار اقتصادي وسياسي وخاصة بما تعرض له أهل غزة خلال حرب ال 22 يوما التي خلفت 1500 شهيد و5 الاف جريح وتسببت في هدم 5 الاف منزل وتشريد أكثر من 20 ألف أسرة.