تونس (وات)- وسط أجواء حماسية تمازجت فيها الخطب بالاناشيد والموسيقى والشعر واحتفاء بالذكرى الأولى للثورة انتظم عشية السبت ببورصة الشغل بالعاصمة اجتماع شعبي ببادرة من حزب العمال الشيوعي التونسي ومشاركة عدد من الاحزاب اليسارية الاخرى. وحيا الامين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي والجموع المشاركة شهداء الثورة وجرحاها وعائلاتهم للتضحيات الجسيمة التي قدموها من أجل تونس وتخليصها من الدكتاتورية والقهر الاجتماعي والسياسي وفرض الخيار الديمقراطي والحق في التنظم والاجتماع والتعبير والتمتع بالعدالة الاجتماعية. وشدد الهمامي على ضرورة ان يتواصل النضال من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتوازن بين الجهات وترسيخ مبادئها في العمل السياسي وفي الدستور والمؤسسات بما يكفل استكمال تحقيق أهداف الثورة . وقال ان حزبه وشركاءه سيعملون على تحقيق توجه اقتصادي جديد "وطني وشعبي يقطع مع التبعية والارتهان للخارج والانتفاع الفئوي "من خيرات البلاد وقدراتها. ونبه الى خطورة استمرارية أطراف تهدد أهداف الثورة والمشروع الديمقراطي مثل "بقايا النظام السابق والاطراف الدينية التي تحمل مشروعا شموليا وتعمل على نشر اجواء التخويف والعنف" في عديد الاوساط مثل الصحافيين وأعضاء المجلس التأسيسي وغيرهم. وشارك في الاجتماع الى جانب حزب العمال كل من حركة البعث وحركة الوطنيين الديمقراطيين (فصيل جمال لزهر) وحزب النضال التقدمي، والحزب الشعبي للحرية والتقدم وهي تشكيلات سياسية تعمل على إنشاء جبهة سياسية "لاستكمال مهام الثورة".