المنستير (وات) - انتظمت يوم الاحد بدار الثقافة بالوردانين من ولاية المنستير تظاهرة احتفالية تحت عنوان "أحياء يرزقون" فى اطار الاحتفاء بالذكرى الأولي لشهداء الوردانين خلال ثورة 14 جانفي بمشاركة عدد من مكونات المجتمع المدني بالجهة. وحضر هذه التظاهرة كل من وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية والناطق الرسمي باسم الحكومة سمير ديلو ووزير الشؤون الدينية نور الدٌين الخادمي ووالي الجهة. وحيا السيٌد سمير ديلو شهداء الثورة التونسية الذين ضحوا بارواحهم من أجل الكرامة والحرية مشيرا إلى ان واجب المجموعة الوطنية اليوم تجاه هؤلاء الشهداء وجرحي الثورة وعائلاتهم هو العمل على تحقيق مطالبهم الشرعية ومنها التعويض لهم وتطبيق العدالة ومعاقبة الجناة. وبين اهمية القطع مع الماضي ومضاعفة الجهد لتعزيز بناء تونس الغد ودعم استقلالية القضاء وتطوير اداء الاعلام الوطنى ليكون في خدمة الوطن والمواطن. وتطرق السيٌد نور الدٌين الخادمي وزير الشؤون الدينية بالخصوص الى المكانة التي يحتلها الشهيد وضرورة الوفاء للشهداء الذين استشهدوا من أجل الاطاحة بالظلم والفساد مشددا في هذا الصدد على اهمية المحافظة على الثورة والدفاع عنها. من جهتها طالبت عائلات شهداء الوردانين مجددا بتحقيق العدالة في قضية أبنائهم. وتضمنت هذه التظاهرة معرضا للصور تحت شعار"الوردانين قلعة نضال تنتظر الإنصاف" شملت صور شهداء الوردانين والساحلين والجرحي وشهداء ومناضلي حركة التحرر الوطني من أبناء مدينة الوردانين. وأنجز اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين جدارية تم تعليقها على حائط مدرسة وسط المدينة، كما أنجز الفنان الليبي عماد الهوني جدارية مماثلة هدية من الثورة الليبية إلى شهداء الوردانين.