تونس 6 جانفي 2010 (وات) تحتفل تونس يوم 8 جانفى مع سائر البلدان العربية باليوم العربي لمحو الامية محققة نجاحات ملحوظة فى المجال بفضل تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني لتقليص نسبة الامية والارتقاء بموءشر التنمية البشرية. ويعد البرنامج الوطني لتعليم الكبار أحد الاليات الاساسية لتجسيم هذه المقاربة الحداثية ويقوم نشاطه على جملة من الثوابت من أهمها تكريس مبدأ تكافوء الفرص في اطار التعلم للجميع مدى الحياة مساهمة في بناء مجتمع المعرفة وتكريسا لثقافة المواطنة. وقد تمكن البرنامج بحرص من الرئيس زين العابدين بن على من تحقيق جملة من الانجازات الكمية والنوعية حيث تراجعت النسبة الوطنية للامية من 27 بالمائة سنة 1999 الى حدود 19 بالمائة سنة 2009 وتم تحرير أكثر من 552 الف دارس ودارسة من الامية منذ اقرار البرنامج سنة 2000 منهم 150 الفا من الشريحة العمرية 30- 59 سنة الى جانب فئة الشباب دون 30 سنة مما مكن من تحقيق هدف النزول بنسبة الامية فى الفئة النشيطة الى 10 بالمائة. كما تطور المعدل السنوى للمتحررين من الامية من 10 الاف قبل سنة 2000 الى 75 الف متحرر من 2005 الى 2009 ويفوق عدد المتحررين في صفوف الشباب دون 30 سنة ثلث العدد الجملي. وتقارب نسبة المتحررات 78 بالمائة في حين تناهز نسبة المتحررين من الامية في الوسط الريفي 54 بالمائة. واثمرت الشراكة الواسعة مع المجتمع المدني الى بعث شبكة من الجمعيات المختصة فى تعليم الكبار تضم جمعية وطنية و26 جهوية و26 محلية وما يقارب عن 150 فرعا فضلا عن ابرام 29 اتفاقية شراكة مع جمعيات ومنظمات وطنية واحداث 15 مركزا نموذجيا لتعليم الكبار. وتم تطوير المناهج والوسائل التعليمية وانجاز مشروع تجريبي في تعليم الكبار عن بعد بواسطة البرامج التلفزية شمل نشاط التواصل الاجتماعي ولقي نجاحا لدى المتتبعين الى جانب احداث المكتبة الميسرة لتشجيع المتحررين من الامية وأصحاب القدرات القرائية المحدودة على مواصلة التعلم ذاتيا تجنبا للارتداد الى الامية. ويعمل البرنامج الوطني لتعليم الكبار على وضع وتنفيذ برامج ثقافية واجتماعية واقتصادية متنوعة تيسر الاندماج في الحياة العامة الى جانب تمكين الراغبين من الدارسين من تدريب مهني يمكنهم من المبادى الاولية لبعض المهن لتحسين قابلية التشغيل لديهم. أما في ما يخص العام الدراسي الحالي 2009-2010 فقد بلغ عدد الدارسين المستقطبين قرابة 166 الف دارس ودارسة ومن المتوقع أن يصل عدد المتحررين من الامية الى حدود 90 الف من بينهم 20 بالمائة من الشبان و 60 بالمائة من الفئة النشيطة و54 بالمائة بالريف و 74 بالمائة من النساء. وسيتواصل العمل للنزول بالمعدل الوطني للامية الى أقل من 10 بالمائة لدى الفئات النشيطة واليافعين مع موفى 2010 وتركيز الجهود ليكون أفراد الفئات العمرية دون الثلاثين سنة حاصلين على القدر الادنى من التعلم. كما ستنصرف الجهود الى تجسيم أهداف برنامج رئيس الدولة للمرحلة القادمة من خلال اعطاء الاولوية للارتقاء بموءشر التنمية البشرية الى مستوى البلدان المتقدمة ووضع خطة عمل متكاملة لمزيد النهوض بالمرأة الريفية. ويهدف البرنامج الرئاسي الى مزيد تقليص نسبة الامية فى صفوف الفئة النشيطة دون 60 سنة الى حدود 7 بالمائة مع موفى سنة 2014 وذلك بتحرير 275 الف مواطن من الامية أى بمعدل 55 الف دارس و دارسة سنويا منهم 43 الف من النساء 28 الف منهن بالارياف. وسيتم التركيز في هذا الاطار على الولايات والمعتمديات ذات الاولوية وتعزيز مكتسبات المتحررين لضمان عدم الارتداد الى الامية وذلك بالترفيع التدريجي في عدد المستوعبين بمرحلة المتابعة الى حدود 80 بالمائة من مجموع المتحررين مع نهاية 2014 مع تعميم المراكز النموذجية بكامل ولايات الجمهورية واستخدام التقنيات الحديثة للتعليم عن بعد. ويتضمن برنامج الاحتفال بهذا اليوم برنامجا متنوعا من اهم فقراته الى جانب بث ومضات اعلامية وتحسيسية تنظيم ورشات تدريبية جهوية حول اعداد برامج ومناهج تعليم الكبار بالعالم العربي.