الرباط (من مبعوث وات زهير الوريمي) - تأهل المنتخب التونسي لكرة اليد للسيدات مساء الأربعاء إلى نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد بعد فوزه في الدور ربع النهائي للبطولة على منتخب كوت ديفوار بنتيجة 24-19 وضمن تأهله إلى بطولة العالم 2013. واحتاج المنتخب إلى خبرة رجاء التومي "7 اهداف" ومنى شباح " 4" خاصة في بداية المباراة لخلق أسبقية 1-6 وحاول بعدها المنتخب إحكام التصرف في مجرى اللعب وأنهى المباراة متقدما بفارق 5 اهداف. وبرزت في صفوف المنتخب اللاعبة الشابة الهام الغريسي خاصة في سرعة الهجومات المعاكسة وسجلت 4 أهداف وكان بوسعها تسجيل أكثر أهداف لو أحكمت عملية استلام الكرة في الهجمات المرتدة في كل مرة تتلقى فيها كرات طويلة من زميلاتها في الدفاع. وصرحت منى شباح لمبعوث وكالة تونس افريقيا للانباء ان المنتخب التونسي حقق المهم وهو الترشح إلى نصف النهائي، مشيرة إلى ان الحكمتين الفرنسيتين تعاملتا بالجدية اللازمة مع محاولات اللاعبات الايفواريات عند تعمدهن اللعب الخشن ما حد من اندفاعهن وسمح للاعبات التونسيات باللعب براحة أفضل رغم بعض الإصابات. وقالت إن المنتخب نجح في كل مرة في تجاوز فترة الفراغ التي عرفها الفريق، مؤكدة على ان الفريق مدعو في المقابل إلى التقليص من فترات الفراغ التي قد يمر بها الفريق وإحكام التركيز حتى يواصل مسيرته بنجاح. وأضافت ان المنتخب التونسي يعرف جيدا منتخب الجزائر وسبق له الفوز عليه في عدة مناسبات لكنه سيخوض لقاء اليوم الخميس بكل ما أوتي من تركيز وإصرار للعبور إلى الدور النهائي. وأفادت رجاء التومي من جهتها ان مباراة الخميس ستجمع منتخبي تونسوالجزائر اللذين يعرفان بعضهما جيدا في نصف نهائي دربي مغاربي سيضمن وجود فريق عربي في الدور النهائي لمسابقة الذكور، مشيرة إلى ان المنتخب التونسي الذي ما فتئ مستواه يتحسن بمرور المقابلات سيخوض المباراة بأقل أخطاء ممكنة من أجل تأكيد أسبقيته على منتخب الجزائر وبلوغ الدور النهائي للبطولة. وأشارت إلى ان منتخب كوت ديوفوار لعب بخشونة لكن ذلك لم يحد من عزيمة اللاعبات التونسيات اللاتي لعبن بتضامن كبير وتمكن من الخروج بنتيجة الفوز والعبور الى نصف النهائي. وقال مدرب المنتخب الايفواري دومينيك سيغبو ان المنتخبين قدما أداء جميلا في الجملة وان النتيجة النهائية للمباراة حكمت فيها بعض التفاصيل على غرار تمريرات خاطئة وإهدار بعض المحاولات الهجومية من جانب منتخب بلاده أمام منتخب تونسي لعب بانضباط وكان أكثر توفيقا في هجوماته. سجلت قاعة ابن ياسين الأربعاء توافد عدد هام من أحباء المنتخب التونسي الذين جاؤوا لمتابعة الشطر الأخير من البطولة. وترك طاقم التحكيم النسائي الفرنسي وهما الثنائي التوأم جولي وبو بونافنتورا انطباعات طيبة لدى الملاحظين في هذه البطولة نظرا لتكاملهما ولعدم تسامحهما مع الأداء الخشن لبعض اللاعبات وحزمهما في تطبيق القانون.