تونس (وات)- التقى وزير الخارجية رفيق عبد السلام يوم السبت مع نظيره المصري محمد كمال عمرو وأمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في إطار الزيارة التي يؤديها إلى القاهرة للمشاركة في أعمال الإجتماع المستأنف لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري حول الوضع في سوريا. وتحادث وزير الخارجية مع أمين عام جامعة الدول العربية حول تطورات الوضع في سوريا على ضوء النتائج التي ستقدمها بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا والتي ستتم مناقشتها في المجلس الوزاري. كما تطرقا إلى مستجدات عملية السلام والمصالحة الفلسطينية إلى جانب الترتيبات الجارية لعقد القمة العربية القادمة. وأكد رفيق عبد السلام حرص تونس على تطوير العمل العربي المشترك وتعزيز آلياته بما يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة ويلبي طموحات شبابها. وفي لقائه مع نظيره المصري أبرز وزير الخارجية عمق العلاقات التونسية المصرية ومتانتها مشيدا بنجاح الثورة المصرية التي أعادت الأمل وفتحت أمام المصريين المجال للحريات والديمقراطية ومنوها بالأجواء الديمقراطية التي رافقت إنتخابات مجلس الشعب المصري. ومن ناحيته أعرب وزير الخارجية المصري عن إعجابه بثورة الحرية والكرامة في تونس التي قال انها "فتحت الطريق أمام بقية الدول العربية لإنجاز ثورتها" مثمنا الأجواء الديمقراطية والشفافة التي تمت فيها إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي، وانطلاق مسار الإنتقال الديمقراطي بانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة. كما لاحظ تشابه المسارين التونسي والمصري من حيث الصعوبات الإقتصادية التي تواجهها الحكومتان بالنظر إلى دقة المرحلة وحساسية الظرف الإقليمي والدولي.