تونس 16 جوان 2009 (وات) - أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي أن اتجاه الجهود في هذه المرحلة الهامة من مسيرة تونس تقوم أساسا على دعم الشراكة والتعاون والتكامل بين التجمع وكافة مكونات المجتمع المدني في البلاد لنشر ثقافة المبادرة والاستنباط وترسيخ عقلية الجودة وحسن الاداء لاستحثاث نسق التقدم واكساب ميادين الانتاج مقومات التنافسية العالية. وأكد الامين العام للتجمع لدى افتتاحه يوم الثلاثاء بمقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري للندوة الوطنية حول /دور الهياكل المهنية الفلاحية في رفع الانتاجية/ التي نظمتها جامعة الخضراء المهنية حرص الرئيس زين العابدين بن علي على التطوير الدؤوب لكافة مؤشرات الحياة في تونس والارتقاء بها الى نظيراتها في أكثر البلدان نماء وازدهارا. ضرورة تضافر جهود كل المجموعة الوطنية من أجل تحقيق أهداف البلاد في الرقي وأوضح أن سياسة التغيير الصائبة التي تعتمد مواكبة المستجدات واستقراء تحولات المحيط الدولي والتحرك في ضوء الخصوصيات التونسية بقدر ما جعلت البلاد في مأمن من الازمات والهزات فانها أقامت البرهان على نجاحها بكامل الثبات والاقتدار في فتح افاق رحبة من الطموحات والتطلعات الكبرى أمام الشعب التونسي. وبين أن تطوير المنهجية التشاركية بين هياكل التجمع والهياكل المهنية الفلاحية يهيىء الارضية الصلبة لدعم جهود التعبئة والتكوين صلب هذه الهياكل الفلاحية بما يوفر خدمات سريعة وأكثر تنوعا تستجيب للاساليب الحديثة للانتاج وتتفاعل بشكل مستمر مع خاصيات المشاريع التنموية لفلاحة الغد ومع تطلعات المهنيين في هذا القطاع والمستفيدين منه. ولاحظ الامين العام أن قوة التجمع تستمد من توفق هياكله وروافده في الالتصاق بمختلف الشرائح الاجتماعية والتفاعل مع حركة تطور المجتمع مؤكدا أن لوائح مؤتمر التحدي قد رسمت ملامح صورة فضلى لما ستكون عليه تونس خلال المرحلةالقادمة. وبين أن الرفع من الانتاجية يمثل رهانا سياسيا كبيرا يعكس عمق المقاربة المتبصرة لرئيس الدولة الحريص على الارتقاء بمردودية المواطن التونسي الى مستوى مردودية المواطن المتقدم. وأوضح أن تركيز التجمع على موضوع تطوير الانتاجية يندرج في اطار الارتباط الوثيق بين مستقبل المجتمع التونسي وما يتيحه التجمع من أفكار وتصورات وفق الخيارات والتوجهات الحضارية الكبرى للرئيس زين العابدين بن علي. ولاحظ السيد محمد الغرياني أن جزء كبيرا من تطور البلاد متصل بتغيير عقلية وسلوك المواطن مبرزا ضرورة تضافر جهود كل المجموعة الوطنية ضمن مسيرة تكامل وتعاون واندماج في العمل من أجل تحقيق أهداف البلاد في الرقي. حرص رئاسي على الارتقاء بمردودية المواطن التونسي الى مستوى مردودية المواطن المتقدم وأكد أن التغيير الذي وضع الشعب التونسي على الطريق الصحيحة للتقدم الشامل ووفر له الظروف الملائمة للحياة السليمة والمستقرة والمتطورة يحمل التجمع الدستوري الديمقراطي خلال الفترة القادمة وبهدى من رئيسه مسؤولية ترسيخ ثقافة احترام الوقت والالتزام بقواعد العمل ومقاييس الجودة. وبين أن دعم النجاح المطرد الذي ما انفكت تحققه تونس على الصعيدين الاقليمي والدولي يتطلب أكثر من أي وقت مضى ضرورة انخراط كل الاطراف الوطنية بمختلف مجالات أنشطتها في عقد جديد يتيح كسب رهانات الانتاجية باعتبارها مفتاح التطور والسبيل الامثل لبلوغ مرتبة البلدان المتقدمة. وأوضح الامين العام أن التشخيص الصحيح للواقع وأوضاعه وايجاد منظومة حلول وبرامج عملية أعطى نتائج ايجابية على جميع المستويات الوطنية مشيرا الى ضرورة مواصلة العمل على التحكم في الانشطة الاقتصادية الجديدة لرفع قابلية الاستثمار واكتساب أرقى مقومات التنافسية العالية والاستجابة لحاجيات المجتمع التونسي الشاب سيما في ميدان التشغيل. ولاحظ أن المحطات الانتخابية المقبلة التي ينتظرها الشعب التونسي لرد الجميل للرئيس زين العابدين بن علي ستكون مواعيد يجدد خلالها كل التونسيين والتونسيات انخراطهم في جهود تعزيز مسيرة تقدم البلاد في كنف الالتفاف حول قائد التغيير وحول التجمع المؤتمن على تجسيم طموحات تونس في الرخاء والازدهار والاشعاع.