توزر (وات) - أعد مركز التكوين المهني في زراعة النخيل بدقاش من ولاية توزر برنامج عمل يهدف من خلاله النظر في سبل معالجة ظاهرة عزوف الشبان على التكوين في المجال الفلاحي. ولاحظ مدير المركز، قليعي الحولة وجود نوع من العزوف من قبل طالبي التكوين على التكوين الأساسي الذي يدوم سنتين مقابل رغبة عدد هام منهم في تكوين سريع لا يتجاوز الشهرين. وأوضح انه تم رفع مقترح إلى وزارة الفلاحة يدعو إلى إحداث اختصاص مهنة "متسلق النخيل" بداية من السنة التكوينية القادمة مع إسناد منح تشجيعية لترغيب واستقطاب اكبر عدد من المتكونين وذلك نظرا لما لهذه المهنة من أهمية بالنسبة لقطاع النخيل التي بدأت تعرف عزوفا على تعاطيها من قبل اليد العاملة الفلاحية. كما اقترح المركز إسناد منح ثلاثية لباقي الاختصاصات التكوينية الموجودة به ،مشيرا إلى أنه سيتم الشروع قريبا في تنظيم حملة تحسيسية وأيام إعلامية للترغيب على التكوين داخل المركز والتعريف باختصاصاته. ومن بين اختصاصات التكوين التي يؤمنها المركز، الفلاحة البيولوجية حيث يتوفر المركز على ضيعة نموذجية لهذا النوع من النشاط تمسح حوالي 32 هك ساهمت خلال 2011 في أول منتوج بيولوجي يضم بعض الخضروات إلى جانب إنتاج مشاتل بيولوجية لأشجار الزيتون والقوارص. وتهدف الدورات التكوينية في مجال الفلاحة البيولوجية إلى تبسيط أساليب ومبادئ الإنتاج الفلاحي وفق النظم البيولوجية. كما أشار مدير المركز إلى نقص هذه المؤسسة للإطار التكوينى الذي لا يتجاوز حاليا خمسة مكونين رغم توفرها على فضاءات بيداغوجية مجهزة وعلى ضيعة بيولوجية تضم نخيلا وأشجارا مثمرة وأعلافا وخضروات وبيوت محمية وإسطبل ومدجنة ومرنبة. يذكر ان المركز شهد منذ سنتين برنامج تأهيل بقيمة مليون دينار تم بفضله إعادة تهيئة وتجهيز الفضاءات البيداغوجية.