تونس (وات)- انتظم مساء الإثنين بالمنزه لقاء حواري بين ممثلين لعدد من الجمعيات غير الحكومية خصص للتشاور وتنسيق الأفكار والجهود حول مساهمة هذه الجمعيات في الأعمال التضامنية والتنموية في الأحياء الشعبية والجهات المحرومة. وأبرز رئيس "جمعية التنمية المتضامنة" فرج الشايب أن هذا اللقاء يهدف إلى التشاور وتبادل الأفكار بين الجمعيات المهتمة بالتضامن والتنمية في الجهات المحرومة. وأبرز الشايب أن الجمعيات ستعمل على بعث "مخابر فكرية" للنقاش وتعميق التفكير لاستنباط حلول دائمة وناجعة لمشاكل مؤرقة كالفقر والبطالة والصحة والتعليم، مؤكدا على ضرورة تجاوز الطريقة المتبعة حاليا في إسداء المساعدات والتي أثبتت عدم جدواها. وقال رئيس "جمعية منتدى إبن رشد" كمال بن يونس إن التفكير في تقديم الدعم للجهات المحرومة وللأحياء الشعبية بدأ قبل أزمة التقلبات المناخية غير المسبوقة التي شهدتها عدة جهات داخلية تونسية. وأفاد أن النية كانت تتجه نحو التدخل السريع والآني في الحالات التي تستوجب ذلك، دون إغفال التفكير في إيجاد حلول على المدى المتوسط والبعيد للمشاكل التنموية المستعصية. وبينت رئيسة "جمعية تونس متضامنة" مريم بن عزوز، من جهتها، أن فكرة التحاور والتشاور بين الجمعيات ذات الاهتمامات المختلفة، تهدف إلى إيجاد صيغ للتنسيق في ما بينها، بما يتيح تكتيل جهودها وإضفاء فعالية اكبر على تدخلاتها في الجهات المحرومة. كما تهدف هذه اللقاءات أيضا إلى وضع استراتيجية واضحة حول الطرق الكفيلة بتفعيل إسهام هذه الجمعيات في الجهود التنموية في المناطق المحتاجة، بما يمكن من خلق موارد رزق قارة للعائلات المعوزة.