تونس (وات)- مثل استعداد تونس لاستضافة مؤتمر دولي حول سوريا يوم 24 فيفري الحالي يضم الدول العربية والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة دون استثناء بما في ذلك روسيا والصين، أبرز محور تم تسليط الضوء عليه خلال الندوة الصحفية التي عقدها وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام صباح الجمعة بمقر الوزارة. وأكد الوزير في هذا السياق أن انعقاد هذا المؤتمر في تونس الداعمة لقيم الثورة يعد تعبيرا عن التضامن المطلق مع المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والكرامة وتجسيدا واضحا لإدانة تونس لكل أعمال القتل والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون السوريون. وردا على سؤال حول عدد الدول المشاركة في هذا المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة تونس أفاد رفيق عبد السلام أن كل الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وبالاتحاد الأوروبي وبعض أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي سيحضرون هذا اللقاء إلى جانب وزراء خارجية كل من أمريكيا والصين وروسيا والهند والبرازيل. واستبعد الوزير أن يكون المجلس الوطني السوري ممثلا في هذا المؤتمر مذكرا بأبعاد قرار طرد السفير السوري الأخلاقية والإنسانية والموضوعية وبالإجراءات الديبلوماسية التي تم إتباعها قبل اتخاذ هذا القرار ومؤكدا على أن عددا من الدول العربية وكافة دول الخليج قد تبنت نفس القرار. وفي ما يتعلق بوضع التونسيين في سوريا، أوضح الوزير أن عددهم يراوح 1800 إلا أن أغلبيتهم ينتمون لعائلات مندمجة وأوضاعها مستقرة ملاحظا أن التنسيق متواصل لتامين سلامتهم. يذكر أن هذه الندوة الصحفية التي حضرها عدد هام من الصحفيين التونسيين والأجانب استهلت بعرض قدمه رفيق عبد السلام حول الزيارات التي أداها منذ توليه رئاسة الديبلوماسية التونسية يوم 27 ديسمبر 2011 إلى عدد هام من البلدان الأوروبية والعربية وما تبعها من لقاءات عمل ومشاورات مع نظرائه ومع رجال الأعمال في تلك الدول. كما ذكر بزيارات عديد سامي المسؤولين الأمريكيين والأوربيين والعرب إلى تونس. وأكد على أهمية الأبعاد المغاربية والعربية والمتوسطية والإفريقية والأوروبية في السياسة الخارجية لتونس التي قال "انها لا تدخر أدنى جهد لتوسيع تمثيلها وحضورها في السوق الإفريقية" مشيرا إلى أن النظام السابق لم يكن يولي البعد الإفريقي الاهتمام اللازم وهو ما تجسد من خلال عدم حضور الرئيس المخلوع في جل القمم الإفريقية. وقد تمحورت مجمل أسئلة الصحفيين الأخرى بالخصوص حول أبعاد زيارة رئيس الحكومة المؤقتة إلى السعودية ومؤتمر وزراء خارجية المغرب العربي واجتماع قمة 5 زائد 5 في روما إلى جانب علاقات تونس مع فرنسا والعلاقات التونسية القطرية.