صرح وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أن تونس لن تدعو حلف الشمال الأطلسي للتدخل في سوريا قائلا "لن ندعو الناتو إلى دخول سوريا ولا نسمح بالتدخل الأجنبي في الشؤون العربية" مؤكدا حرص تونس على ممارسة أقصى الضغوط اللازمة ضد النظام السوري". يأتي ذلك على خلفية احتضان تونس المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية. وستحتضن تونس مؤتمر دولي تحت شعار "أصدقاء الشعب السوري" يوم 24 فيفري 2012 بحضور هيلاري كلنتون ووزراء خارجية المغرب العربي والاتحاد الاوروبي و دول عربية حسب ما أكده وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام خلال ندوة صحفية الجمعة. كما أكد عبد السلام أن كل من روسيا والصين مدعوتان لحضور المؤتمر العالمي الذي يعبر عن تضامن تونس المطلق مع الشعب السوري والحفاظ على سيادة الشعب السوري إلى جانب توجيه رسالة قوية للنظام الحاكم في سوريا مفادها الكف قتل المدنيين من قبل الجيش والمليشيات. ووضح عبد السلام ان طرد السفير السوري ليس قرار ااعتباطيا او تعسفيا إنما غير معهود في تاريخ الدبلوماسية التونسية قائلا "من منطلق أن تونس أول بلد عربي قام بالثورة في المنطقة العربية فيجب على تونس العمل على إرساء مبدأ التضامن العربي والإحاطة بالمعايير الدولية". وأكد عبد السلام أن وضعية 1800 تونسي في سوريا مستقرة باعتبار اغلبهم عائلات مندمجة وسط المجتمع السوري. وتطرق عبد السلام إلى مسار الدبلوماسية الذي اعتمدته الحكومة التونسية لقطع العلاقات مع الحكومة السورية موضحا "قمنا بدعوة السفير التونسي من دمشق للتشاور معه حول الأوضاع التي تشهدها سوريا كما تم دعوة القائم بالأعمال في السفارة السورية بتونس للتعجيل بوقف إطلاق النار على الأبرياء وبعملية الإصلاح في المنظومة السياسية السورية لكن الأمر تعقد أكثر في سوريا ليتم الإعلان عن مغادرة السفير التونسيدمشق والإعلان عن طرد السفير السوري". وأشار الوزير إلى النشاط الذي مارسه منذ توليه الحقيبة الوزارية والمتمثلة في استقبال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ووزير الخارجية الفرنسي ووزير الخارجية الايطالي ووزير خارجية ألمانيا ووزير خارجية والإمارات واستقبال رئيس الاتحاد البرلماني المغربي إلى جانب وزير الخارجية البلجيكي ووزير خارجية ليبيا. كما شارك في أشغال المؤتمر الدولي حول الانتقال الديمقراطي في بيروت وجلسة عمل رفقة رئيس الجمهورية في طرابلس إلى جانب المشاركة في القمة الثامنة عشر للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا وكذلك المشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس حول التنافسية الشاملة للاقتصاد. وقال عبد السلام "ان جل هذه النشاطات لم تكن زيارات سياحية وإنما زيارات لجلب المستثمرين والالتقاء برجال أعمال الذين يمكنهم الاستثمار في تونس وبالتالي المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد التونسي".
