ميلانو/ايطاليا (وات)-استفاد رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني المتهم في قضية فساد تتعلق برشوة شهود من تقادم الزمن كما قررت محكمة في مدينة ميلانو بشمال ايطاليا السبت . وكانت النيابة طالبت بإنزال عقوبة السجن خمس سنوات بحق رئيس الوزراء الايطالي السابق في حين طلب الدفاع براءته او الاستفادة من تقادم الزمن. وبعد نحو ثلاث ساعات من التداول أعلنت رئيسة المحكمة الحكم بتقادم الزمن في قاعة مكتظة بالصحافيين . وامام المحكمة مهلة تسعين يوما لتقديم حيثيات الحكم التي تتضمن اسباب قرارها مما يسمح بفهم ما اذا كان سيلفيو برلوسكوني مذنبا ام لا بغض النظر عن تقادم الزمن . وفي وقت لاحق رد فابيو دو باسكالي احد محامي رئيس الوزراء السابق بان الحكم بتقادم الزمن في محكمة ميلانو يمثل نجاحا لسيلفيو برلوسكوني في اشارة الى المحاكمات العديدة التي اجرتها هذه المحكمة ضد رئيس برلوسكوني بينما اعتبر زميله نيكولو غيديني ان موكلهما يستحق البراءة . ولم يحضر برلوسكوني الى المحكمة . وفي هذه المحاكمة التي ملاتها المفاجات واجه برلسوكوني الاتهام بانه اشترى بمبلغ 600 الف دولار شهادات كاذبة من محاميه البريطاني السابق دافيد ميلز في محاكمتين تعودان الى التسعينات . وتمت ادانة دافيد ميلز محامي الاعمال المتخصص في الشركات الوهمية التي تتخذ مقرا في جنات ضريبية في محاكمة منفصلة بتهمة تلقي المال من برلوسكوني .وحكم عليه في فيفرى 2009 في محكمة ابتدائية بالسجن اربع سنوات ونصف السنة وهي عقوبة اكدتها محكمة الاستئناف قبل حكم محكمة التعقيب في فيفرى2010 بتقادم الاحداث. وفعل برلسكوني " 75 عاما " كل ما في وسعه لتجنب صدور قرار القضاة بما في ذلك تقديمه طلب تنحية محكمة ميلانو متهما اياها بالنطق بحكم مسبق بالادانة لرفضها الاستماع الى عدد من شهود الدفاع لكن طلبه رفض . واتهم الجمعة القضاة مجددا بالانحياز ضده بضراوة . وقال في رسالة اعلنها المتحدث باسمه باولو بونايوتي ان "قضية ميلز ليست الا احدى المحاكمات الكثيرة المبتكرة ضدى .. في الاجمال في اكثر من مائة محاكمة تعامل اكثر من 900 قاض معي ومع مجموعتي في 2600 جلسة في 14 عاما انفقت فيها اكثر من 400 مليون يورو كاتعاب لمحامين ومستشارين ." ويواجه برلوسكوني القضاء في بلاده منذ حوالى 20 عاما ففي 1997 و1998 ادين ثلاث مرات وحكم عليه بالسجن مع النفاذ مدة اجمالية من ست سنوات وخمسة اشهر بتهم الفساد والتزوير المالي والتمويل غير المشروع لحزب سياسي . لكن في كل مرة تمت تبرئته او استفاد من التقادم . وهو ملاحق اليوم في ميلانو في ثلاث محاكمات اخرى وهي " روبيغيت" المتصلة بدعارة القاصرات واستغلال السلطة و " ميدياسيت " بشأن التهرب الضريبي لشركته القابضة و " يونيبول " لانتهاك سرية التحقيقات بسبب نشر صحيفة تملكها شركته محادثات هاتفية يفترض ان تبقى سرية بسبب التحقيق.