بنزرت (وات) - انعقد مساء السبت بمدينة بنزرت اجتماع عام مشترك لكل من "حزب آفاق تونس" و"الحزب الديمقراطي التقدمي" و"الحزب الجمهوري" حضره عدد هام من أعضاء ومناصري الأحزاب الثلاثة. وشارك في هذا الاجتماع الذي انتظم ببادرة من حزب آفاق تحت شعار "لقاء الوحدة بين القوى الوسطية"، بالخصوص ياسين إبراهيم مدير المكتب التنفيذي لحزب آفاق تونس وسعيد العايدي وزير التشغيل في الحكومة السابقة واحمد نجيب الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي وعلاء الدين بوفحجة الناطق الرسمي للحزب الجمهوري والمهدي بن غربية عن الحزب الديمقراطي التقدمي. وأكد المتدخلون خلال هذا اللقاء أن مبادرة توحيد القوى الديمقراطية الوسطية المتشكلة حاليا من الأحزاب الثلاثة والتي تعززت في المدة الأخيرة بانضمام مجموعة أخرى من الأحزاب والشخصيات المستقلة، نابعة من الحرص على تشكيل قوة وطنية قادرة على فرض نفسها على الساحة السياسية الوطنية وعلى تحقيق التداول السلمي على السلطة من خلال الانتخابات بما يخدم لمصلحة العليا للبلاد. وشددوا على أهمية تكثيف التحرك الميداني للإنصات إلى مشاغل المواطنين واستقطاب المزيد من الكفاءات والنخب الوطنية بما يعزز إشعاع الحزب الجديد الذي سيعلن عن تسميته يوم 19 مارس الجاري ويدعم انتشاره في مختلف مناطق الجمهورية. وتحدث المتدخلون عما وصفوه ب"الأزمة الحقيقية" التي تعيشها البلاد محملين الحكومة الحالية مسؤولية تعثر المسار الانتقالي لغياب رزنامة واضحة تحدد مواعيد المحطات السياسية القادمة ومسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وهو الأمر الناتج في نظرهم عن "افتقار حكومة الترويكا لرؤية سياسية واضحة . ولبرامج تنموية دقيقة تستجيب لطموحات الشعب التونسي في التمتع بأبسط مقومات الكرامة" التي مثلت إلى جانب الحرية أبرز أهداف ثورة 14 جانفي 2011. ودعوا في هذا الصدد الحكومة إلى "الكف عن البحث عن التعلات الواهية وعن أكباش فداء لإخفاء عجزها عن معالجة الأوضاع الحارقة بالبلاد" مبينين في السياق ذاته، أنهم يقرون بشرعية الحكومة إلا أن الشرعية الحقيقية تكمن حسب رأيهم في "القدرة على قيادة البلاد نحو الأفضل" وهو ما لم تستطع الحكومة في تقديرهم "تحقيقه إلى حد الآن". وكان اللقاء مناسبة لتكريم السيد على بن سالم المناضل السياسي والحقوقي.