الحمامات (وات)-أكد رئيس المنظمة العربية للمحامين الشباب صلاح معايطة أن المنظمة تتابع "بكل انتباه" ما تقطعه تونس من خطوات في مسار الانتقال الديمقراطي وتكريس العدالة الانتقالية. ودعا معايطة المحامين المشاركين في ندوة علمية حول"العدالة الانتقالية" يوم الجمعة بالحمامات الجنوبية، إلى تعميق التفكير في اليات العدالة الانتقالية سيما في بلدان الربيع العربي وبخاصة تونس مؤكدا حرص المنظمة على تكوين شبكة عربية للمحامين المختصين في العدالة الانتقالية. ومن جهته قال الرئيس الشرفي للمنظمة وعميد المحامين التونسيين شوقي الطبيب إن "العدالة الانتقالية هي لوح نجاة الثورات العربية كي لا يقع الالتفاف عليها" مبرزا أهمية دور المحامين في دعم هذه العدالة الانتقالية بعيدا عن التجاذبات السياسية والحزبية. ولاحظ طبيب أن نجاح العدالة الانتقالية مرتبط بالوفاق السياسي على انتهاج هذا المسار وبالتاكيد على ان العدالة الانتقالية هي نموذج خاص بكل بلد وان انطلقت من معايير تكاد تكون اليوم محل وفاق دولي. ويتضمن برنامج الندوة مداخلات حول "اليات العدالة الانتقالية" و"الضحايا وجبر الاضرار" و"تحديد المسؤوليات والمحاسبة" و"مسار العدالة الانتقالية بين المنجز والمامول (تونس نموذجا)". وستتوج أعمال هذه الندوة التي تتواصل إلى يوم الأحد المقبل بتوصيات حول الاليات القانونية التي تساعد على انجاح مسار العدالة الانتقالية. يذكر أن المنظمة العربية للمحامين الشباب منظمة مهنية غير حكومية تأسست عام 2000 وتهدف الى دعم أواصر الصداقة والتضامن المهني بين المحامين في الأقطار العربية إلى جانب تكريس مبدأ استقلالية القضاء والمحاماة ورفع الكفاءة المهنية للمحامين الشباب عن طريق عقد المؤتمرات والندوات والدورات العلمية.