صفاقس (وات)- تركز النقاش خلال الندوة الفكرية التي انتظمت، الجمعة، بصفاقس، تحت عنوان "الإعلام والانتقال الديمقراطي: إذاعة صفاقس نموذجا" حول إشكاليات هيمنة السياسي على الخطاب الإعلامي وارتهان حرية الصحفي بأشكال جديدة من الهيمنة إلى جانب ضعف البنية التحتية في القطاع ولاسيما على المستوى الجهوي فضلا عن تدني مستوى المهنية وغياب الاختصاص لدى الصحفيين. وعبر الرئيس المدير العام للإذاعة التونسية الحبيب بالعيد، في افتتاح الندوة، ، عن تخوفه من جسامة رهانات تحول الإذاعات التونسية والإعلام ككل من إعلام حكومي إلى إعلام عمومي مستقل ،داعيا إلى الالتزام بقواعد المهنية حتى لا يقع "الارتداد إلى الماضي الذي كان فيه الصحفي بوقا لنظام فاسد" على حد قوله. ومن جانبه أبرز رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان عبد القادر بن حسن أهمية حرية الإعلام كمعيار لتحقيق بقية الحريات ورافد لتكوين الوعي النقدي لدى أفراد المجتمع محذرا من مخاطر التخوين والتكفير والتعصب والتجهيل كمداخل لضرب الفكر الديمقراطي الذي يساهم الإعلام في بنائه والدفاع عنه. وسجلت الندوة، التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، حضور عدد من الإعلاميين والمثقفين والمتعاونين مع المؤسسات الإعلامية.