تونس (وات)- مثلت الإشكاليات النقابية الراهنة بوزارة الشؤون الخارجية محور لقاء جمع، الثلاثاء بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل بتونس، أمين عام المنظمة الشغيلة حسين العباسي وكاتب الدولة المكلف بالشؤون الأوروبية التوهامي عبدولي. وأوضح كاتب الدولة في تصريح ل"وات" عقب اللقاء، أن الاجتماع تناول سبل دعم التنسيق في ما يتعلق بالنقابات صلب وزارة الشؤون الخارجية وإيجاد الطرق الكفيلة بمساعدة الجالية عبر بدائل نقابية تكون متصلة بالاتحاد فضلا عن تفعيل دور المنظمة الشغيلة في علاقاتها مع المنظمات في الخارج. وأفاد السيد التوهامي عبدولي أنها كانت أيضا مناسبة أبرز خلالها،الدور الريادي للاتحاد في دعم التوازن الاجتماعي والسياسي في البلاد ،مؤكدا حرص الحكومة على تفهم المشاغل النقابية ودعمها والاشتغال على المصلحة العامة. ومن جانبه بين الحبيب جرجير عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتونس في تصريح ل"وات" أن تعطل الحوار النقابي بوزارة الشؤون الخارجية يعود إلى "حداثة التجربة النقابية داخلها". ويمكن تلخيص الإشكاليات النقابية الحالية بوزارة الشؤون الخارجية، حسب جرجير، في تنقيح القانون الأساسي وتشريك النقابة الأساسية بشكل فاعل في ذلك إضافة إلى إجراء ترقيات استثنائية لرفع المظالم التي تسببت في حرمان عديد الإطارات والكفاءات خلال الفترة السابقة من حقهم في الترقية بما يمكنهم من تحمل مسؤوليات في السلك الدبلوماسي. وأكد المسؤول النقابي في هذا الإطار على ضرورة ان يستند التكليف بمسؤوليات دبلوماسية إلى مقاييس موضوعية ومنها بالأساس المهنية والكفاءة والولاء لتونس دون غيرها، وذلك تفاديا لما أسماه ب"تجاوزات حصلت خلال الفترة الأخيرة لحكومة الباجي قائد السبسي" وأخلت بالاتفاقات المبرمة مع النقابة "بتعيين بعض المتقاعدين والغارقين في الفساد" على حد قوله في مناصب دبلوماسية هامة.