تونس (وات) - خصص اللقاء الذي جمع، يوم الثلاثاء، رياض بالطيب، وزير الاستثمار والتعاون الدولي وسيمون غراي، المدير المكلف بالمغرب العربي بالبنك العالمي والوفد المرافق له للنظر في مدى التقدم في إرساء قواعد الحوكمة الرشيدة وتقييم آداء آليات التشغيل وتطوير القطاع البنكي والمالي بتونس. وقال غراي إن هذه الزيارة تندرج في إطار الحرص على التعرف على سير الإصلاحات الذي تم إقرارها وتقييمها بما يساعد على الشروع تحديد حاجيات تونس التمويلية لمختلف المشاريع التنموية خلال الفترة القادمة. واكد غراي بالخصوص على تفعيل البرامج الخاصة بالنفاذ الى المعلومة وتقييم آليات التشغيل ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة وخاصة منها آلية "أمل". ودعا الى اتخاذ اصلاحات على القطاع المالي والبنكي باعتبار الصعوبات الهيكلية التي يعيشها. وابرز رياض بالطيب من جانبه، الخطوات التي تم قطعها في إطار تكريس الشفافية وتوفير فرص النفاذ إلى المعلومة. واشار في هذا السياق، الى البرنامج المزمع تنفيذه، في أقرب الآجال، بالتنسيق مع مختلف الوزارات والهياكل وبالتعاون مع مؤسسات خبرة عالمية في الاختصاص، بهدف توفير منظومة متطورة للتعريف بالمشاريع العمومية ومتابعتها. وبين أن المشاريع العمومية المزمع إنجازها في الفترة القادمة تم ضبطها بعد مشاورات واسعة شفافة ساهمت فيها كل مكونات المجتمع والأطراف المعنية في مختلف الجهات. وابرز الوزير عزم الحكومة على مراجعة آليات التشغيل القائمة وتقييم آدائها لا سيما آلية "أمل" للتشغيل بما يضفي عليها النجاعة الضرورية مع التركيز على التكوين المهني كما نوعا حتى يتعزز التوازن بين الحاجة الاجتماعية والإعداد للحياة المهنية.