تونس (وات)- افتتح حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة يوم الجمعة بقصر المعارض بالكرم (الضاحية الشمالية للعاصمة) "الصالون الوطني للصناعات التقليدية" الذي يتواصل إلى غرة أفريل 2012. ويشارك في الصالون الذي ينظمه الديوان الوطني للصناعات التقلدية (وزارة التجارة) 700 عارض (مقابل 400 عارض سنة 2011) من مختلف ولايات الجمهورية. ويعرض الصالون الصناعات التقليدية المميزة لمختلف جهات البلاد (المنسوجات والأثاث التقليدي والهدايا والفخار والخزف والحلي واللباس التقليدي والالياف النباتية والنحاس والزرابي والجلود والأحذية...) ويشتمل الصالون، الذي يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع، على 3 فضاءات هي "فضاء الباعثين الشبان" و"فضاء الألياف النباتية" و"فضاء التزويق الداخلي والإنارة". وخصص الديوان الوطني للصناعات التقليدية "فضاء الباعثين الشبان" للتعريف بمنتجات 60 عارضا من حاملي شهائد التعليم العالي يشاركون في الصالون مجانا. ويعرف فضاء "الألياف النباتية" الباعثين والمستثمرين بإمكانيات تثمين الخامات والمواد الأولية المحلية لصناعة منتجات عصرية ذات قيمة مضافة عالية يمكن ترويجها في السوق الداخلية أو تصديرها. وهيأ المنظمون "فضاء التزويق الداخلي والإنارة" في شكل بيت عصري مؤثث ومزوق بمنتجات تقليدية مبتكرة للتشجيع على اعتمادها في البيوت التونسية. وخصص الديوان الوطني للصناعات التقليدية جناحا لعرض نتائج "برنامج تجديد وتنمية صناعات الالعاب والدمى التقليدية بولاية توزر" الذي أنجز لفائدة حرفيات من الولاية بهدف التعريف بمنتوجاتهن وترويجها. ويعتبر "الصالون الوطني للصناعات التقليدية" مناسبة سنوية للتعريف بمنتجات الصناعات التقليدية التونسية وترويجها. وعرف الصالون إلى غاية سنة 2010 باسم "صالون الابتكار في الصناعات التقليدية" وكان يشتمل على مسابقة وطنية للابتكار في الصناعات التقليدية ومعرض تجاري لمنتجات الحرف التقليدية. ومنذ سنة 2011 غير الديوان الوطني للصناعات التقليدية اسم التظاهرة وفصل المسابقة عن المعرض. وتوقع الديوان الوطني للصناعات التقليدية أن يستقطب الصالون في دورة 2012 أكثر من 130 ألف زائر. يذكر ان قطاع الصناعات التقليدية يوفر 300 ألف موطن شغل مباشر ويساهم في الناتج الداخلي الخام بنسبة 4 بالمائة. وتبلغ القيمة السنوية لصادرات القطاع 380 مليون دينار.