تونس (وات) - يحتضن قصر المعارض بالكرم من 23 مارس الى 1 افريل 2012 الصالون الوطني للصناعات التقليدية في صيغته الجديدة، اذ اعتمد الديوان الوطني للصناعات التقليدية هذه السنة الفصل بين المسابقة الوطنية للابتكار والمعرض التجاري للمنتوجات التقليدية. واوضح الديوان في بيان صحفي، يوم الاثنين، ان التفريق بين الصالون، (كان يعرف حتى سنة 2010 "بصالون الابتكار في الصناعات التقليدية)، والمسابقة وإفراد كل منهما بتظاهرة خاصة به على مستوى الاهداف وفترة التنظيم، ياتي في اطار الاستجابة لطموحات المهنيين لما يوفره الصالون من فرص بيع وترويج لمنتجاتهم. وتسجل دورة 2012 للصالون مشاركة 700 عارض (مقابل 400 سنة 2011) جاؤوا من مختلف ولايات الجمهورية لعرض ابتكاراتهم المميزة للجهات. ويقدم الصالون كل المنتجات التي تهم عالم الهدايا وزخرفة وتزويق البيوت والمكاتب من منسوجات واثاث تقليدي ولوحات فسيفساء وفخار وخزف وحلي ولباس تقليدي والياف نباتية ونحاس وخشب وزرابي وفضيات وجلود واحذية...وغيرها ويتوقع الديوان حسب البلاغ ان يستقطب الصالون، الذي يمتد على مساحة جملية ب20 الف متر مربع، 130 الف زائر. ويتضمن الفضاء التجاري للصالون "فضاء الباعثين الشبان" ولا سيما خريجي التعليم العالي وعددهم 60 عارضا. ويشارك هؤلاء العارضون بصفة مجانية لمساعدتهم على ترويج منتجاتهم والتعريف بها. كما يضم الفضاء التجاري جناح المواد الاولية والمعدات المستعملة في قطاع الصناعات التقلدية ويسجل مشاركة 15 عارضا. ويعرض فضاء القبة ببهو قصر المعارض بالكرم مجموعة مختارة من الحصير انجزت في نسخ عن الاصل من نماذج تراثية. اما فضاء الالياف النباتية فيعنى بتثمين الخامات والمواد الاولية المحلية وتحسيس الباعثين والمستثمرين بامكانيات توظيفها في صناعة منتوجات معاصرة ذات قيمة مضافة عالية قادرة على المنافسة وطنيا وخارجيا. وسياتي فضاء التزويق الداخلي والانارة في شكل "بيت عصري" بتاثيث وتزويق من منتجات مبتكرة بهدف تشجيع اعتمادها في البيوت التونسية. وسيخصص الصالون، في اطار تعزيز مساهمة قطاع الصناعات التقليدية في التنمية الجهوية المستديمة في ولاية توزر، جناحا لعرض نتائج "برنامج تجديد وتنمية صناعة الالعاب والدمى التقليدية بولاية توزر" على مساحة 66 متر مربع. ويضم الصالون فضلا عن ذلك فضاء "المركز الفني للابتكار والتجديد في الزربية والحياكة" وفضاء "الجمعيات" واخر تنشيطي للاطفال". يذكر ان قطاع الصناعات التقليدية في تونس يساهم بنسبة 4 بالمائة في الناتج الداخلي الخام ويؤمن 300 الف موطن عمل مباشر فيما تحقق صادراته عائدات تناهز قيمتها 380 مليون دينار.