باردو (وات) - رفع عدد من ممثلي الاتحاد العام لطلبة تونس، خلال لقائهم ظهر السبت رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، مشاغلهم المتصلة بالحياة الطلابية، الاجتماعية منها والبيداغوجية وكذلك العوائق التي تشهدها منظمتهم أمام مد جسور تواصل وحوار مع الهياكل المشرفة على قطاع التعليم العالي. وقد فسح هذا اللقاء المجال لأعضاء المكتب التنفيذي لهذا الاتحاد، للتعبير عن مشاغلهم وآرائهم ومقترحاتهم، خاصة في ما يتعلق بالمشاغل الاجتماعية كالسكن والنقل والمنحة الجامعية والمشاغل البيداغوجية على غرار ملف إصلاح التعليم العالي " في ظل تنامي حجم المعطلين عن العمل من حاملي الشهادات الجامعية، بسبب الافتقار لمنظومة تعليمية تؤهل للحياة المهنية"، على حد قولهم. واقترحوا في هذا الصدد بعث مجلس وطني تمثل بداخله جميع الأطراف المنتخبة والمعنية بالحياة الجامعية وإرساء شراكة فاعلة ونافذة بين منظمتهم الطلابية ووزارة التعليم العالي. كما تطرق الحاضرون إلى قضية الطلبة المساجين، المناضلين صلب الاتحاد العام لطلبة تونس والذين لم يتمتعوا، حسب قولهم، "إلى حد الآن بالعفو التشريعي العام"، إلى جانب موضوع أرشيف منظمتهم والذي أكدوا أنه تم تغييبه ومقرات الاتحاد التي قالوا إنه تم افتكاكها وكذلك ملف الشباب المنضوي تحت لواء المنظمة والذين "أسقطوا عمدا في المناظرات الوطنية أيام الاستبداد"، وفق تعبيرهم. وقد أوضح بن جعفر، خلال هذا اللقاء، أن حل مشاكل الجامعة التونسية "لا يمكن أن يكون إلا في إطار معالجة شاملة، وفق تمش وطني يحدد الأولويات ويقترح مراجعة للمنظومة التربوية والخيارات الاقتصادية". كما أكد مشروعية الطلبات المقدمة، باعتبارها "حقيقية وموضوعية"، حسب قوله، مشددا في هذا الصدد على ضرورة انخراط الحكومة في العمل على معالجة الملفات المتصلة بالحياة الجامعية، في إطار رؤية تشاركية، قائلا: "إن الحرم الجامعي كان من منظور السلطة، فضاء مقلقا لأكثر من 20 سنة وجب تشتيته وعدم تشريكه في القرار". وأضاف رئيس المجلس التأسيسي قوله: "من الضروري أن يكون الاتحاد العام لطلبة تونس موحدا للطلبة بجميع أطيافهم، لما لعبه من دور نضالي وتاريخي يؤهله أن يكون الشريك الأساسي في طرح كل ما يدخل في إطار الإصلاح المرتقب". وأشار في هذا السياق إلى ضرورة تمتيع هذه المنظمة بالحد الأدنى من الظروف التي تسمح لها بمواصل رسالتها من خلال توفير الجانب المادي الذي قال إنه "سيمكنها من عقد مؤتمرها القادم والفضاءات التي تيسر التواصل مع الطلبة بالفضاء الجامعي".