الحمامات (وات)- مثل// واقع الحوار الاجتماعي وافاقه في تونس// محور اعمال الندوة السنوية لقسم //الدواوين والمنشات العمومية ومؤسسات الاتحاد// التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل والتى انطلقت يوم الاثنين بياسمين الحمامات وتتواصل على مدى ثلاثة ايام. واكد الامين العام المساعد المسؤول عن الدواوين والمنشات العمومية ومؤسسات الاتحاد، كمال سعد، بالمناسبة حرص الاتحاد العام التونسي للشغل على التاسيس لحوار اجتماعي مسؤول وجدي، مبرزا ان الحوار الاجتماعي يختلف عن المفاوضات الاجتماعية بشموليته للحياة العامة بكل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والمالية داخل المؤسسة عمومية كانت او خاصة. وبين ان بناء الحوار الاجتماعي يتطلب توفر عقلية جديدة تقوم على قبول الراي المخالف وعلى وجود طرفي الحوار من اجل تطوير التفاعل وتعصيره. وابرز الاستاذ الجامعي سامي العوادي في مداخلته حول // واقع الحوار الاجتماعي وافاقه// الحاجة الى ايجاد هياكل قارة للحوار الاجتماعي بمفهومه الشامل وعدم الاقتصار على المفاوضات الاجتماعية التي تقتصر على الزيادة في الاجور. واكد على ضرورة توفر التشريعات التي تسمح باقامة الحوار الاجتماعي من اجل الوصول الى شراكة اجتماعية حقيقية خاصة وان تونس وحتى بعد الثورة لم تصادق بعد على الاتفاقيتين الدوليتين 151 و 154 المتعلقتين باقرار المفاوضة الجماعية في الوظيفة العمومية. واكد ضرورة توفر الارادة السياسية اللازمة للتاسيس لحوار اجتماعي فعلي خاصة في ظل " غياب القناعة بان هذا الحوار هو نمط من انماط الحكم الرشيد". ودعا المنظمة النقابية الى العمل على تطوير نفسها من طرف اجتماعي الى شريك اجتماعي، مبرزا ان ذلك يستوجب تطوبر المنظمة لقدراتها لتكون قوة اقتراح للبدائل. كما اوصى بالعمل على بعث مركز دراسات يمكن المنظمة الشغيلة من التعمق في مختلف الملفات ومن تقديم المقترحات التي تنبني على الدراسات المعمقة. ويتضمن برنامج الندوة مداخلة حول //العلاقات الشغلية في اطار استحقاقات الشغالين بعد الثورة//. كما سيتم تقييم الجولة السابعة من المفاوضات الاجتماعية الى جانب تقديم مقترحات حول الجولة القادمة وتقييم عملية ادماج اعوان المناولة في القطاع العام.