الحمامات (وات) تحت عنوان "تدريس الرياضيات في تونس التشخيص والآفاق"، التأمت من 22 إلى 25 مارس الجاري بالحمامات "أيام الربيع للرياضيات" التي نظمتها "جمعية رياضيات وتطبيقات" في إطار مساهمتها في الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية الوطنية باعتبارها، حسب الجمعية "ضرورة ملحة تمليها تحديات العولمة واستحقاقات ثورة الكرامة والحرية". وانبثقت عن هذه اللقاء التربوي العلمي، الذي شارك فيه بالمداخلة والنقاش عدد من الجامعيين والأساتذة والمربين من عديد الاختصاصات، جملة من التوصيات ترمي حسب المنظمين //إلى مساعدة كل المتدخلين في الفعل التربوي على النهوض بالمنظومة التربوية على الوجه الملائم لمتطلبات المرحلة والمستجيب لتطلعات المواطن التونسي بشكل عام//. ومن أبرز هذه التوصيات "ضمان ديمقراطية التعليم ومجانيته.. دون إقصاء أو تمييز" و"إلغاء الإعداديات والمعاهد النموذجية لما تسببت فيه من تأثير سلبي على مردودية الموءسسات التربوية العمومية" و"المراجعة الجذرية لمحتويات البرامج الرسمية من حيث المضمون والشكل" فضلا عن "مراجعة النظام التقييمي الحالي لما انجر عنه من ترد لمستوى التلميذ وإهدار لطاقة المربي وإضاعة للوقت". إلى ذلك أوصى اللقاء ب"مراجعة الزمن المدرسي بما يضمن مردودية أكبر واقتصادا أفضل في الطاقات والجهد" و"مراجعة مقاييس وطرق وشروط انتداب المدرسين وخاصة في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي" إضافة إلى "التصدي لظاهرة الدروس الخصوصية" و"مراجعة الضوارب في التعليم الابتدائي" و"العمل على إحياء مناظرتي السادسة ابتدائي والتاسعة إعدادي" وبضرورة "البحث المعمق في اسباب الفشل المدرسي". كما أكد المشاركون في ملتقى "جمعية رياضيات وتطبيقات" على ضرورة تكريس "استقلالية المنظومة التربوية عن التجاذبات السياسية وغيرها" داعين إلى "الانفتاح على المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات وتشريك كل الأطراف الفاعلة في المجال التربوي في بناء منظومة تربوية متكاملة تراعى فيها كل الجوانب والموءشرات المميزة للمجتمع التونسي في تأصله وامتداده الحضاري وعمقه التاريخي وانفتاحه على محيطه الاقليمي والدولي".