الحمامات (وات)- انطلقت الاثنين بمدينة الحمامات من ولاية نابل أشغال دورة تدريبية عربية حول "إقامة المشاريع الإنتاجية الصناعية عن طريق الحاضنات" بمشاركة ممثلات عن 12 دولة عربية، من المهتمات بتأطير الباعثين وإنشاء المشاريع الصغرى والمتوسطة. وتهدف هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية يوم الجمعة 6 أفريل الجاري، إلى التعريف بسبل بعث الحاضنات "محاضن المؤسسات" وتطوير أدائها كآلية لدفع روح المبادرة وتأطير الباعثين لاسيما باعثات المشاريع في البلدان العربية. ولاحظت المديرة التنفيذية لمنظمة المرأة العربية ودودة بدران أن هذه الدورة تعد فرصة هامة لدعم الجهود المبذولة في مجال تمكين المرأة العربية وذلك من خلال تكوين الساهرين على الفضاءات التي تستقطب المستثمرات وصاحبات أفكار المشاريع لمساعدتهن وتطوير قدراتهن على بعث المشاريع وتسييرها وإنجاحها. ومن جانبه بين مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف أنه على الرغم من أهمية دور الحاضنات"محاضن المؤسسات" في إنجاح المشاريع الصغرى المبتدئة وفي ضمان استمراريتها بنسبة تصل إلى 88 بالمائة فان عددها لايتجاوز 70 حاضنة بالبلدان العربية أكثر من نصفها في تونس. ولاحظ ان هذه المحاضن أضحت آلية مميزة لدعم المشاريع النسوية وتفعيل روح المبادرة وتوفير بيئة جاذبة لأفكار المشاريع والحلول المبتكرة بما يوفر فرص عمل للنساء العربيات ويخفف من نسبة البطالة في صفوفهن. وكانت وزيرة شؤون المرأة والأسرة سهام بادي بينت خلال الجلسة الافتتاحية، أن تدريب الساهرين على محاضن المؤسسات وتمكينهم من آليات العمل الحديثة من شأنه ان ينعكس إيجابا على المستفيدين من فضاءات مساندة الباعثين ولاسيما الفتيات اللائي يمثلن 60 بالمائة من أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل في تونس بما يستدعي وضع برامج خاصة بهن. وأشارت إلى أن الوزارة تدرس حاليا إحداث "مجامع حرفيات" لمزيد تأطير الناشطات في قطاع الصناعات التقليدية اللائي يمثلن 75 بالمائة من العاملين في المجال وتطوير قدراتهن على الابتكار والتجديد واحترام معايير الجودة ومساعدتهن على تسويق منتوجاتهن، معلنة انه سيتم قريبا الترفيع في المنحة المسندة للمتكونات في هذا الاختصاص. ويتضمن برنامج هذه الدورة التي تلتئم بالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومنظمة المرأة العربية وشبكة حاضنات شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ورشات تدريبية حول البيئة الصناعية وانشاء المشاريع الصغرى وثقافة الريادة وفرص بعث الأعمال ودور الحاضنات في تطوير مناخ الأعمال بالإضافة إلى دور مؤسسات البحث العلمي في تطوير حاضنات الأعمال.