تونس (وات) - يحل خلال شهر أكتوبر المقبل بتونس، حوالي عشرين متطوعا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، في زيارة تدوم 27 شهرا للعمل مع شركاء تونسيين على تطوير برامج لتعليم الأنقليزية وتعزيز فرص الشباب التونسي في التشغيل. وسيعمل هؤلاء المتطوعون المنتمون للهيئة الأمريكية "فيلق السلام" على تحسين منهجية وبيداغوجية تعليم الأنقليزية بالمعاهد والجامعات ولاسيما بالجهات الداخلية، بما سيساهم في تطوير قدرات وكفاءات الشباب وأصحاب الشهائد العليا وتعزيز حظوظهم في الحصول على عمل وذلك وفق ما أكده أرون ويليامز مدير هيئة "فيلق السلام". وأضاف ويليامز خلال ندوة صحفية عقدها الاربعاء بالعاصمة بالاشتراك مع غوردن غراي سفير الولاياتالمتحدةبتونس، أن هذه المجموعة من المتطوعين ستتعاون أيضا مع دور الشباب في عديد المناطق التونسية ولاسيما في مجال تدريب الشباب على المبادرة الخاصة وتنمية القدرات. وقد وصف اللقاءات التي جمعته برئيس الجمهورية المؤقت وبمسؤولين في الحكومة المؤقتة وممثلين عن المجتمع المدني ب "المثمرة". ولاحظ السفير الأمريكي، من ناحيته، أن هذه المبادرة تندرج في إطار تعزيز التعاون بين الولاياتالمتحدةوتونس والتبادل الثقافي والتقريب بين الشعبين الأمريكي والتونسي. يذكر أن هيئة "فيلق السلام" التي تحتفل بخمسينتها إذ أحدثت سنة 1961 ببادرة من الرئيس الأمريكي جون كينيدي، كانت لها أنشطة في تونس على امتداد الفترة من 1962 إلى 1996، تعاون خلالها أكثر من 2000 متطوع أمريكي مع شركاء تونسيين في مجالات التراث والهندسة المعمارية والتعليم والصحة وشؤون الأسرة والنهوض بالشباب.