تونس (وات)- اختتمت صباح السبت بمقر وزارة الدفاع الوطني أشغال الدورة 13 للجنة العسكرية المشتركة التونسية الايطالية بإشراف وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي ونظيره الايطالي جيانباولو دي باولا وبحضور وفدي البلدين. وأبرز وزير الدفاع الوطني الجهود التي يبذلها الطرفان لمكافحة الهجرة غير الشرعية مؤكدا على مزيد التنسيق وتطوير العمل في هذا المجال لتحقيق "نتائج أفضل وبأقل كلفة" وعلى أن تتم المعالجة الجذرية لهذه المسالة في إطار شمولي يأخذ في الاعتبار المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية. وثمن الدعم الذي تقدمه ايطاليا لتونس في المجال اللوجستيكي وتبادل الخبرات والتكوين والصحة العسكرية والتنمية المستديمة بما من شأنه أن يعزز القدرات العملياتية للجيش الوطني حتى يقوم بمهامه على الوجه الأفضل. وذكر من جهة أخرى بالدور الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية خلال المرحلة الانتقالية لتامين المسار الديمقراطي والقيام بالواجب الإنساني على الشريط الحدودي مع ليبيا إلى جانب حماية باقي الحدود البرية والبحرية والمجال الجوي. وأشاد وزير الدفاع الايطالي من جهته بالجيش الوطني الذي قال أنه "كان نموذجا في تعامله مع الأحداث وفي القيام بمختلف مهامه خلال المراحل الدقيقة التي تعيشها تونس" مؤكدا أن حماية الحدود البحرية والمجال الجوي "مسؤولية جماعية بين بلدان الحوض المتوسطي". ولاحظ أن المسائل ذات العلاقة بالجانب الأمني كالهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تبقى من مشاغل البلدين مؤكدا عزم بلاده على دعم تونس ومساندتها المتواصلة في تحقيق أهدافها الأمنية والتنموية. ومكنت هذه الدورة وفق بلاغ لوزارة الدفاع الوطني من تقييم مختلف أوجه التعاون الثنائي العسكري واستكشاف مجالات جديدة ذات الاهتمام المشترك . السابق