باردو (وات)- أفاد الوزير المكلف بالحوكمة ومقاومة الفساد عبد الرحمان الادغم أن مجموعة الثماني قطعت في غمرة الربيع العربي وعودا بمساعدة تونس الا انها لم تف بتلك الوعود إلى حد الآن "وبالمقابل يبدو لنا انها تحترم وعودها المتصلة بمشروع الحوكمة ومقاومة الفساد." وأوضح الوزير لدى حضوره عشية الخميس جلسة للجنة الإصلاح الإدارى ومكافحة الفساد بالمجلس الوطني التأسيسي أن تونس طلبت في الاجتماع الفارط لمجموعة الثماني أن يقع التنصيص على استرجاع الأموال المهربة إلى الخارج ودعم هذا المطلب والتأكيد عليه برفع توصية إلى الأممالمتحدة لكن" لم يقع الاستجابة لهذا الطلب"حسب تعبيره. وأكد الوزير في هذا الصدد أن تونس ستعيد هذا الطلب خلال حضورها في الاجتماع المقبل لمجموعة الثماني المقرر عقده في أفريل الجاري بباريس ،مشيرا إلى أن الأممالمتحدة كانت قد جمدت أموال القذافي وان تونس تحاول النسج على هذا المنوال. وأضاف قوله ان انضمام تونس إلى المنتدى العالمي للشفافية وتبادل المعلومات للأغراض الضريبية ومصادقتها على الاتفاقية بشأن المساعدة الإدارية المتبادلة في المسائل الضريبية سيساعدها على متابعة هذا الملف باعتبار ان هذين الاتفاقيتين تفرضان اعتماد الشفافية التامة وكشف الدول لحساباتها للدول الأعضاء كما تمكن من المطالبة بالأموال المهربة. أما بخصوص الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي تسلمت مهامها مؤخرا وعوضت اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد أفاد وزير الحوكمة عبد الرحمان الادغم أن الوزارة تسعى إلى دسترة الهيئة وجعلها دائمة ليتوفر لها "الثقل الدستوري اللازم لمقاومة الفساد مهما كان مأتاه"حسب تعبيره. السابق