تونس (وات)- كشفت منظمة "أنا يقظ" عن نتائج الاستبيان الذي شمل شهري فيفري ومارس 2012 حول أولويات التونسيين خلال المرحلة الراهنة ومدى ثقتهم في أداء الرؤساء الثلاثة وفي سياسة تونس الخارجية والأحزاب الأكثر شعبية إلى جانب مسائل تتعلق بصياغة الدستور والاستفتاء عليه. وأفاد رئيس المنظمة مهاب القروي خلال ندوة صحفية عقدها صباح الجمعة بالعاصمة أن الاستبيان شمل 16 ألفا و181 شخصا من جميع جهات الجمهورية تتراوح أعمارهم بين 19 و60 سنة. وأضاف أن الاستبيان أنجز بالتعاون مع كل من المؤسستين الأمريكيتين "موبيل أكور" (مختصة في الاتصالات وتكفلت بتحليل معطيات الاستبيان) و"المعهد الديمقراطي الوطني" (الجهة الممولة) وشركة "تونيزيانا" التونسية (تكفلت بتوزيع الإرساليات وبالجانب التقني). وصرح القروي ل"وات" أن المنظمة لا تهمها الإجابات بقدر ما يعنيها ملاحظة تطور الرأي العام التونسي بخصوص هذه المسائل، مبينا أن الهدف الأساسي هو إيصال صوت التونسي إلى أصحاب القرار والأحزاب حتى يأخذوها بعين الاعتبار ويقيموا أنشطتهم على أساسها. ففيما يتصل بأولويات التونسي في هذه المرحلة استأثر الاقتصاد بالمرتبة الأولى بنسبة بلغت 39 فاصل 29 بالمائة خلال شهر فيفري و37 فاصل 97 بالمائة خلال شهر مارس يليه تحقيق الأمن والهوية الوطنية ب18 فاصل 34 بالمائة وقد حافظا على نفس المرتبة خلال شهر مارس. وبخصوص أكثر الأحزاب قربا إلى التونسيين تصدرت "حركة النهضة" نتائج الاستبيان بنسبة بلغت 52 فاصل57 بالمائة خلال شهر فيفري و51 فاصل 10 بالمائة خلال شهر مارس يليها في المرتبة الثانية "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية" ثم "الحزب الديمقراطي التقدمي" في المرتبة الثالثة. وآلت المرتبتان الرابعة والخامسة على التوالي إلى كل من "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" و"العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية". واستأثر الأداء الحكومي والوظيفي للرؤساء الثلاثة بحيز من الاستبيان حيث حظي رئيس الحكومة بنسبة رضا(نعم) بلغت 47 فاصل 34 بالمائة خلال شهر فيفري و45 فاصل 70 خلال شهر مارس وبعدم رضا(لا) بلغت 14 فاصل 44 بالمائة في فيفري و17 فاصل 09 في مارس. ونال مصطفى بن جعفر نسبة رضا بلغت 46 فاصل 22 بالمائة في فيفري و43 فاصل 16 في مارس وعدم رضا بنسبة بلغت 13 فاصل 06 في فيفري و15 فاصل 85 بالمائة في مارس. اما نسبة الرضا على أداء رئيس الجمهورية فبلغت 46 فاصل 22 بالمائة خلال شهر فيفري و43 فاصل 16 بالمائة خلال شهر مارس ونسبة عدم رضا تراوحت بين 13 و15 بالمائة خلال الشهرين المذكورين. ويوافق حسب هذا الاستبيان 41 فاصل 42 بالمائة من المستجوبين خلال شهر مارس على طريقة كتابة الدستور. ويرى أكثر من 39 بالمائة ان هذه المهمة تقتضي مدة زمنية لا تقل عن سنة واحدة بينما يساند 40 فاصل 80 بالمائة إجراء استفتاء على الدستور بعد صياغته. ويذكر أن منظمة"أنا يقظ" هي منظمة رقابية تونسية غير ربحية مستقلة تأسست في 21 مارس 2011.