تونس (وات)- اعتبر الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عبد الرؤوف العيادي قرار سحب صفة الأمين العام منه وتكليف عماد الدايمي ناطقا رسميا باسم الحزب "انقلابا على الشرعية بإخراج جديد" على حد قوله. وأعلن خلال ندوة صحفية عقدها صباح الجمعة بالعاصمة مواصلة قيادته للحزب كأمين عام منتخب وشرعي ملاحظا ان "تسمية عماد الدايمي ناطقا رسميا للحزب يخرج مؤسسة رئاسة الجمهورية عن حيادها باعتباره يشغل خطة مدير الديوان الرئاسي برتبة وزير وهو ما يعد مخالفة لمبدأ الفصل بين الإدارة والأداء الحزبي". وأضاف أن قرار سحب الثقة منه"كان مبيتا وجاء بعد سلسلة المواقف المشرفة التي اتخذها المجلس الوطني المصغر للحزب بشأن القضايا التي تهم البلاد ومنها محاكمة قتلى شهداء الثورة وقمع عائلات جرحى الثورة والمتظاهرين بمناسبة عيد الشهداء ومساندة الشعب الفلسطيني بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض". ونفى العيادي من جهة أخرى ما نسب إليه من خروج عن الخط السياسي للحزب حينما حيا في كلمته التي ألقاها بمناسبة مؤتمر حزب القوات اللبنانية "الرفاق المناضلين من أجل الحرية والديمقراطية"، موضحا انه قصد "تحية الجيش اللبناني" وليس له أية علاقة بالحزب اللبناني المذكور. ويذكر أن 11 عضوا في الكتلة النيابية لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية بالمجلس الوطني التأسيسي أعلنوا عن تعليق عضويتهم في الحزب وفي الكتلة ووضعها تحت تصرف الأمين العام للحزب عبد الرؤوف العيادي وذلك وفق بيان تم توزيعه على الصحفيين. وأكد عضو المجلس التأسيسي عن كتلة المؤتمر من أجل الجمهورية ضمير المناعي في تصريح هاتفي ل"وت" ان تعليق هؤلاء الأعضاء لعضويتهم جاء "ردا على الإجراء "غير المقبول" ضد الأمين العام للحزب وعلى تكريس تبعية حزب المؤتمر إلى أحزاب أخرى على حساب استقلاليته".