جندوبة (وات) - نفد صباح الاثنين عملة الشركة العامة للصناعات بالشمال "جينور" او ما يعرف بالمركب السكري ببن بشير وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جندوبة تعبيرا عن استيائهم "من مماطلة الحكومة المؤقتة في النظر في مطالبهم" على حد قولهم. وطالبت النقابة الأساسية للمصنع والمنضوية تحت اتحاد عمال تونس في بيان أصدرته بالمناسبة بالتعجيل في اتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تعيد تنشيط المصنع والمتمثلة بالخصوص في توفير المساحات الزراعية اللازمة لزراعة اللفت السكري وتشجيع الفلاحين على إنتاج هذه المادة تفاديا لتوريدها بالعملة الصعبة وتحقيقا للتداول الزراعي إضافة إلى دفع عجلة التشغيل ودعم التنمية بالجهة. وذكر صابر الريابي ممثل عن النقابة أن هذه الوقفة جاءت بعد عدة مطالب تم تقديمها لعدد من الوزراء قصد مقابلتهم لشرح وضع الشركة الصعب الذي تسبب في تعكر الوضع الاجتماعي بالجهة ،مشيرا إلى أن الشركة تعتبر "شبه مغلقة" منذ الموسم الزراعي الفارط. وطالب المحتجون من عملة الشركة وفلاحون بالجهة بان تكون "الدولة" طرفا فاعلا بين الفلاح والشركة لتحقيق الأهداف المرجوة وذلك من خلال توفير فارق أسعار بيع مادة اللفت السكري. وبالتوازي مع هذه الوقفة الاحتجاجية جدد العاطلون عن العمل من خريجي التعليم العالي مطالبتهم بحقهم في التشغيل من خلال وقفة احتجاجية نظمتها التنسيقية الجهوية لاتحاد أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل أمام مقر الولاية طالبوا فيها بالتسريع في الإعلان عن المناظرات المزمع القيام بها وإعادة النظر في المقاييس المعتمدة في الانتدابات مع ضرورة الأخد بعين الاعتبار التفاوت بين الجهات في نسب البطالة. وعبر فيصل الغزواني مساعد المنسق الجهوي لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل عن استيائه مما قال انه "تجاهل للأطراف المعنية جهويا ومركزيا لمطالبهم" ،مشيرا إلى أهمية "أن تكون السلطات المحلية والجهوية أكثر ليونة في تعاملها مع المعطلين وان تفتح باب الحوار مع مكونات المجتمع المدني والمتدخلين في موضوعي التنمية والتشغيل" على حد قوله. كما شملت مطالب المحتجين وضع سياسة تنموية لولاية جندوبة من خلال بعث المشاريع وجلب الاستثمارات القادرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من اليد العاملة مع توسيع طاقة استيعاب المؤسسات الاقتصادية المنتصبة بالجهة إضافة إلى إعادة التحري في الانتدابات التي تمت في السنوات الأخيرة صلب المنشآت والإدارات العمومية وفتح تحقيق في ملفات الرشوة والمحسوبية.