تونس (وات)- نفذت يوم الأربعاء مجموعات من حاملي الشهادات المعطلين عن العمل بعدد من جهات البلاد وقفات احتجاجية أمام المكاتب والادارات الجهوية للتشغيل مطالبين بالخصوص باحداث صندوق وطني للبطالة. ويتمثل المطلب الأساسي لهذا التحرك الاحتجاجي، وفق ما صرح به المنسق الوطني لاتحاد اصحاب الشهادات المعطلين عن العمل سالم العياري في اتصال هاتفي مع (وات) في احداث صندوق وطني للتعويض عن البطالة يتولى تقديم المنح لمستحقيها ودعم مشاريع الباعثين الشبان. وأكد السيد سالم العياري عن تمسك الاتحاد باسناد منح قارة وواضحة لمن يستحق من طالبي الشغل، ضمن برامج صندوق البطالة دون برامج ملزمة للمعطلين عن العمل على غرار مطالبتهم بعدد قار من ساعات العمل وهو ما لايمكن الالتزام به خاصة في بعض الجهات الداخلية. وأشار الى أن الاتحاد رافض منذ البداية لمنحة "امل" المقدرة ب200 دينار شهريا معتبرا أنه كان من الاجدر تخصيص الاعتمادات التي صرفت في اطار هذا البرنامج والمقدرة باكثر من 600 مليار من المليمات التونسية، لخلق مواطن شغل قارة على حد تعبيره. وذكر بأن هذا التحرك الاحتجاجي الذي يأتي تلبية لدعوة الهيئة الوطنية للاتحاد خلال اجتماعها السبت الماضي، أملته عديد المعطيات من أهمها عدم تسجيل اي تقدم عملي في ملف التشغيل وخاصة عدم تفاعل الحكومة مع جملة المقترحات التي تقدم بها الاتحاد والمتعلقة بمقاييس الانتداب في الوظيفة العمومية وتحفيز القطاع الخاص على تحمل مسؤولياته في توفير مواطن الشغل وتذليل الصعوبات والعراقيل التي يواجهها الباعثون الشبان. ونبه المنسق الوطني لاتحاد اصحاب الشهادات المعطلين عن العمل الى أنه في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب فان كل الاشكال الاحتجاجية تبقى مفتوحة بما فيها تحول كل المعطلين الى العاصمة يوم 7 افريل المقبل للتعبير عن تمسكهم بمطالبهم. يشار الى أن هذه الوقفات الاحتجاجية التي انتظمت بجهات مختلفة، على غرار جندوبة وقفصة ومدنين وصفاقس، تأتي في الوقت الذي تتواصل فيه النقاشات حول جدوى برنامج أمل للبحث النشيط عن شغل وامكانية التخلي عنه أو مراجعته أو ايجاد بديل له.