قبلي (وات) - توقف كلي للدروس بالمعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية والابتدائية، مصالح وإدارات عمومية معطلة، أبواب المحلات والفضاءات التجارية مغلقة، شوارع خالية من وسائل النقل العمومي بمختلف أصنافها إلا من بعض العربات الخاصة ... كان هذا هو المشهد العام الذي استفاق عليه متساكنو مدينة قبلي صباح الاثنين. وتأتي هذه الحركة استجابة لمطلب شعبي بالإضراب وللبيان الصادر عن الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي الذي أعلن عن إضراب عام يومي 7 و8 واستجابة لمحضر جلسة الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة المساند لإضراب بيوم واحد بكافة الغرف الراجعة له بالنظر بالجهة. وتتلخص مطالب الأهالي حسب الوثيقة الصادرة عن لجنة تنظيم الإضراب العام والتي تتوافق في عدد من نقاطها مع بيان الاتحاد الجهوي للشغل ومحضر جلسة الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة في تمكين أبناء الجهة من حقهم في الشغل والحياة الكريمة وفتح ملفات الفساد ومحاسبة رموزه بالجهة وتطهير الإدارات من الإطارات المقصرة والفاسدة فضلا عن العناية بالمرافق العمومية الضرورية في ميادين الصحة والتعليم والنقل. كما يطالب الأهالي ببعث العديد من المصالح الإدارية التي تفتقدها الولاية على غرار ديوان وطني للتمور ومزيد العناية بمجالي البيئة والماء الصالح للشراب وضمان حق الجهة في جزء من ثرواتها الباطنية وتنشيط القطاع السياحي ودعم الباعثين الشبان في مختلف القطاعات. ودعا الأهالي، وفق ذات الوثيقة عددا من الوزراء إلى عقد جلسة عمل خاصة بولاية قبلي بحضور لجنة متابعة من المجتمع المدني لتدارس النقاط المرفوعة من قبل الأهالي. ومن جهة أخرى يتواصل لليوم الرابع على التوالي اعتصام مفتوح بمقر الولاية ينفذه عدد من شباب الجهة انظم إليهم صباح اليوم ممثلون عن الهياكل النقابية والإدارية وعدد من الموظفين والأهالي لدعم الموقف الشعبي بالدخول في إضراب عام فضلا عن تنظيمهم لمسيرة شعبية سلمية جابت ابرز شوارع مدينة قبلي رافعة شعارات تنادي بحق الجهة في التنمية الشاملة. يشار إلى أن المرافق الحيوية الصحية بالجهة لم تتوقف عن العمل خاصة بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي وبالصيدليات والمخابز وذلك لتامين الخدمات الصحية للمرضى وتوفير الخبز للمتساكنين.