بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الدولة يحدد في اجتماع مجلس الوزراء معالم خطة العمل الحكومي في الفترة القادمة
نشر في وات يوم 22 - 01 - 2010

* التأكيد على أهمية مكاتب الإعلام بالوزارات ودورها في الإنارة والإرشاد
* العناية بالفلاحة البيولوجية وإدراجها كبند قار في جدول أعمال مجلس الوزراء
* نمو الناتج بقيمة 3،1 بالمائة سنة 2009 بما مكن من الترفيع في الدخل الفردي ليبلغ 5119 د
* تحقيق نسبة تغطية 100 بالمائة بالتجهيزات الإعلامية في المرحلتين الإعدادية والثانوية
قرطاج 22 جانفي 2010 (وات) - حدد الرئيس زين العابدين بن علي في الكلمة التي افتتح بها يوم الجمعة أعمال مجلس الوزراء معالم خطة العمل الحكومي في الفترة القادمة مبينا مهام الوزير الأول وأعضاء الحكومة لوضع سياسة الدولة موضع التنفيذ وفق خيارات رئيس الجمهورية وما يوليه من أهمية لمشاغل المواطنين وتطلعاتهم وما رسمه من أهداف وتوجهات للخماسية المقبلة في برنامجه "معا لرفع التحديات".
وفي ما يلي نص كلمة رئيس الدولة:
" بسم الله الرحمان الرحيم
نفتتح اليوم على بركة الله أشغال مجلس الوزراء الأول بعد التحوير الوزاري الأخير.
ويطيب لنا أن نتوجه إليكم جميعا بالتهنئة الحارة على المسؤوليات الحكومية التي أوكلت إليكم راجين لكم النجاح والتوفيق في مهامكم.
إن التحوير الوزاري الأخير يندرج في نطاق سعينا إلى تطوير العمل الحكومي حسب كل مرحلة وخصوصياتها
كما نعبر بهذه المناسبة لأسلافكم من الوزراء وكتاب الدولة الذين غادروا الحكومة عن شكرنا وتقديرنا على ما بذلوه من جهود وما أدوه من خدمات مؤكدين لهم في الوقت نفسه حرصنا على إحاطتهم بالرعاية التي هم بها جديرون وعلى الاستفادة من تجاربهم في مواقع جديدة.
ونشير في هذا السياق إلى أن التحوير الوزاري الأخير يندرج في نطاق سعينا إلى تطوير العمل الحكومي حسب كل مرحلة وخصوصياتها وما تستوجبه من مواكبة دائمة للمستجدات الوطنية والدولية.
وان في أدائكم جميعا لليمين أمام رئيس الجمهورية تكريسا جليلا وحاسما للالتزام بالنص الذي أقسمتم عليه في ممارسة مهامكم حتى تكونوا بالثقة أهلا وللمسؤولية أجدر وحتى تثبتوا بكل كفاءة واقتدار أنكم أحسن قدوة وأفضل مثالا.
ومن المفيد أن نجدد التأكيد في هذا المقام أن الفريق الحكومي يعمل على تنفيذ السياسة العامة التي يضبطها رئيس الجمهورية في كل القطاعات والاختصاصات بتنسيق من السيد الوزير الأول وبمتابعة منه.
والسيد الوزير الأول مكلف كذلك في نطاق الاختيارات التي يحددها رئيس الجمهورية بتيسير عمل الوزراء في انجاز ما هو منوط بعهدتهم وتوجيههم إلى الحلول التي يمكن اتخاذها في حالة بروز إشكال أو صعوبة.
كما أنه مكلف بتحقيق الربط والتكامل بين عدة وزارات عندما يتعلق الأمر بموضوع معين يتطلب توحيد الجهود والإمكانات في العمل الحكومي.
مهمة الوزير تتجاوز الإشراف على سير دواليب وزارته لتشمل التنسيق بين مختلف الإدارات والمصالح والمؤسسات التابعة لها وتنشيط عملها وتحسين أدائها وتطوير خدماتها
أما الوزير فهو المسؤول الأول عن كل الشؤون التي تهم وزارته والعاملين فيها تسييرا وتصرفا وتصورا وتنفيذا. وأما كاتب الدولة فليس منافسا للوزير ومدعاة للحيطة والاحتراز بقدر ما هو مساعد له ويتحمل بدوره قسطه من المسؤولية في تسيير الوزارة في مجال اختصاصه تحت إشراف الوزير المعني بالأمر.
فالوزير وكاتب الدولة يعملان في نطاق جماعي قوامه التعاون والتكامل والانسجام وان مهمة الوزير تتجاوز الإشراف على سير دواليب وزارته لتشمل التنسيق بين مختلف الادارات والمصالح والمؤسسات التابعة لها وتنشيط عملها وتحسين أدائها وتطوير خدماتها واجادة التصرف في ما يتوفر لديها من موارد بشرية وإمكانات مادية.
وان الوزير مطالب بالتعاون مع كل الكفاءات والجهات التي من شأنها أن تقدم له الإضافة المطلوبة في ما يقوم به من أعمال وما يتخذه من مبادرات وينبغي الإقلاع نهائيا عن التردد في اتخاذ القرار حول مسألة من المسائل بحجة انتظار التعليمات أو ترقب صدور الأوامر من فوق فالوزير يتمتع بكل الصلاحيات التي مكناه منها لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب بشأن أي موضوع معروض على أنظاره واختصاصاته إلا في الحالات الاستثنائية التي تكتسي صبغة دقيقة وصعوبة معينة.
كما أن مهمة الوزير لا تقتصر على حل المشاكل القائمة وانجاز الأعمال الجارية بل تتعداها إلى التحلي بالاجتهاد والاستنباط والمبادرة ضمن استراتيجية عملية شاملة في معالجة القضايا المطروحة ورفع الصعوبات الماثلة ورسم الافاق ووضع التصورات وتقديم الاقتراحات وإضفاء الحيوية وروح العمل الجماعي على نشاط وزارته.
واذ تشرع بلادنا هذه السنة في انجاز برنامجنا للخماسية القادمة تحت شعار معا لرفع التحديات فان الواجب يدعوكم جميعا الى القيام بالتعبئة اللازمة لمتابعة تنفيذ هذا البرنامج والحرص على تحقيق أهداف كل وزارة في ما يخصها وبالتعاون مع سائر الاطراف المعنية حتى تكسب تونس المزيد من التطور والمناعة ونرتقي بها الى مرتبة الدول المتقدمة.
أوكلنا الاشراف على مكاتب العلاقات مع المواطن الى الوزير مباشرة ليتولى تسييرها تحت أنظاره
وأذكر السادة الوزراء في هذا السياق بضرورة ايلاء العناية اللازمة بمكاتب العلاقات مع المواطن . فهذه المكاتب أردناها أن تكون مهيأة لاستقبال المواطنين وارشادهم وتمكينهم من الحصول على الخدمات الادارية التي يحتاجون اليها بما يتعين من سرعة ونجاعة بعيدا عن كل مظاهر الاجترار والفتور وفي نطاق ما نص عليه القانون والتراتيب الجارى بها العمل.
ونظرا الى ما نوليه من أهمية خاصة لمشاغل المواطنين وما نبديه من حرص على تلبية مطالبهم وقضاء حاجاتهم فقد أوكلنا الاشراف على مكاتب العلاقات مع المواطن الى الوزير مباشرة ليتولى تسييرها تحت أنظاره اطار سام له معرفة عميقة ودقيقة بكل دواليب الوزارة والمسالك المعتمدة التي تيسر له تقديم الخدمات المنشودة.
لذلك ندعو السادة الوزراء الى متابعة عمل مكاتب العلاقات مع المواطن ومراقبة سيرها ومدها بكل المستلزمات الضرورية التي تساعدها على أداء دورها في أحسن الظروف مع التدخل الحازم الذى يقتضيه المقام في حالة حصول اخلال أو قصور أو اهمال.
كما ندعوكم الى ايلاء بالغ العناية والمتابعة للملاحظات والتقارير والدعوات الصادرة عن الموفق الادارى ودائرة المحاسبات والمحكمة الادارية وفريق المواطن الرقيب للعمل بها والفصل فيها مع التدخل لدى الادارات الراجعة اليكم بالنظر للاجابة الفورية وفي الاجال القانونية والترتيبية الجارى بها العمل عن كل شكاية أو عريضة أو مطلب أو استرشاد وذلك حفاظا على مصالح المواطن وحماية لحقوقه وحرصا على أن تكون الادارة في خدمة المواطن لا عبءا عليه.
نحن في بلد ديمقراطي تعددى الاعلام فيه حر والمواطن فيه مسؤول... يجب أن نحترم الرأى المخالف ونقبل النقد البناء
ونذكر من ناحية أخرى بأن الوزير مدعو الى متابعة سير نشاط دواليب وزارته والاطلاع على النقائص والمآخذ المسجلة في المجال سواء من قبل الصحافة أو من قبل المواطنين.
ونحن نؤكد مجددا الاهمية التي نوليها لمكاتب الاعلام بالوزارات ودورها في الانارة والارشاد والاجابة عن التساؤلات والملاحظات والانتقادات التي تتعلق بنشاط الوزارة المعنية بالامر دون أن يكون ذلك مدعاة للحرج والتبرم فنحن في بلد ديمقراطي تعددى الاعلام فيه حر والمواطن فيه مسؤول. لذلك يجب أن نحترم الرأى المخالف ونقبل النقد البناء ونستفيد في الان نفسه من كل اقتراح سديد وتقويم مفيد ونوفر للصحافيين والمواطنين الخبر الصحيح والمعلومة المطلوبة بكل صراحة وواقعية.
نجدد لكم في خاتمة كلمتنا تهانينا الحارة راجين من الله أن يوفقنا جميعا لما فيه خير بلادنا وشعبنا"
نحو توسيع مجال أداء الخدمة الوطنية ليشمل كافة الوزارات والمؤسسات العمومية
ونظر المجلس اثر ذلك في مشروع قانون ينقح ويتمم القانون المؤرخ في 14 جانفي 2004 المتعلق بالخدمة الوطنية وذلك بهدف توسيع مجال أداء الخدمة الوطنية خارج وحدات القوات المسلحة ليشمل كافة الوزارات والمؤسسات العمومية.
كما نظر المجلس في مشروع قانون يتعلق بتوحيد سن الرشد المدني. ويتنزل هذا الاجراء الذى تضمنه البرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس بالنسبة الى الخماسية القادمة في اطار استكمال التوجهات الحديثة للتشريع التونسي التي تعتبر الشاب الذى بلغ سن الثامنة عشرة قد وصل درجة من النضج والوعي والادراك تخول له تحمل المسؤولية المدنية الكاملة والمشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالبلاد.
ويهدف المشروع الى تحقيق الانسجام والتوافق بين الاحكام الخاصة بالمسؤولية الجزائية وأحكام المسؤولية المدنية.
ونظر المجلس بعد ذلك في مشروع قانون يتعلق بتنقيح واتمام بعض الفصول من مجلة الحقوق العينية. ويندرج المشروع في اطار سياسة الدولة الرامية الى تعصير وسائل عمل الادارة وضمان سرعة انجاز الخدمات الادارية ونجاعتها.
وهو يهدف بالخصوص الى تكريس المسك الاعلامي لسجلات ادارة الملكية العقارية بالتوازى مع المسك اليدوى والى احداث برنامج مشترك بين ادارة الملكية العقارية والمحكمة العقارية وديوان قيس الاراضي والمسح العقارى في اطار مشروع النظام المعلوماتي العقارى الهادف الى تشبيك الخدمات بين الادارات المذكورة والربط بينها اعلاميا.
النظر في مشروع قانون يتعلق بتنقيح بعض الاحكام من مجلة المرافعات المدنية والتجارية
كما نظر المجلس في مشروع قانون يتعلق بتنقيح بعض الاحكام من مجلة المرافعات المدنية والتجارية. وهو يهدف الى ضبط عناصر التأجير وإضفاء مزيد من الموضوعية والدقة على الأجور المطلوبة من طرف الخبراء العدليين المنتدبين من قبل المحاكم سواء في اطار القضايا أو عند تكليفهم بموجب أذون على العرائض.
ونظر المجلس في مشروع قانون يتعلق بتنقيح واتمام قانون سنة 1993 المتعلق بالخبراء العدليين. ويتضمن المشروع عددا من الاحكام تهدف بالخصوص الى ضمان التناسق بين الترسيم بقائمة الخبراء العدليين وحاجيات المحاكم في مختلف الدوائر من حيث العدد والاختصاصات.
كما اقر المشروع صفة الخبير العدلي للذوات المعنوية لاول مرة ضمن التشريع التونسي مع وضع شروط اضافية خاصة بها.
وفي اطار الحرص على مزيد تنظيم شروط المباشرة نص المشروع على وجوبية الاعلام بمحل المخابرة والانتصاب بالدائرة الابتدائية المعين بها الخبير.
من جهة أخرى وحرصا على ضمان الحماية الضرورية للمياه التونسية والثروات البحرية الوطنية وضمان ديمومة استغلالها نظر المجلس في مشروع قانون ينقح ويتمم القانون المؤرخ في 31 جانفي 1994 المتعلق بالصيد البحرى.
وتهدف هذه الاجراءات الى الحد من المخالفات المرتكبة بالمياه التونسية من طرف وحدات الصيد البحرى التونسية أو الاجنبية خاصة وأن تونس شرعت في تطبيق نظام الراحة البيولوجية.
ونظر المجلس اثر ذلك في مشروعي قانونين يتعلقان ببرنامج توسيع واعادة تهيئة 19 محطة تطهير و130 محطة ضخ بالبلاد التونسية.
العمل على الترفيع في الطاقة الحالية لمحطات التطهير من 68 إلى 126 ألف متر مكعب يوميا
ويشتمل المشروع الذى سينتفع به حوالي مليون و200 الف مواطن في اثنتي عشرة ولاية على الترفيع في الطاقة الحالية لمحطات التطهير من 68 الف متر مكعب يوميا الى 126 الف متر مكعب في اليوم وتحسين نوعية المياه المعالجة بالاضافة الى تجهيز عدد من المحطات بمعدات لانتاج الطاقة الحرارية والكهربائية اللازمة لتشغيلها.
ثم نظر المجلس في مشروع قانون يتعلق بالموافقة على اتفاق تعاون مالي قصد انجاز مشرايع تنموية بالبلاد التونسية.
واستمع المجلس الى بيان حول الوضع الفلاحي استعرض تقدم موسم الحبوب وما اتخذ من اجراءات لتمكين الفلاحين من القيام بأشغالهم في أفضل الظروف وذلك على مستويات التمويل والبذر والتسميد.
كما استعرض البيان سير موسم الزيتون على مستوى الجني والتصدير وكذلك النتائج المسجلة في القطاعات الفلاحية الاخرى.
وشدد رئيس الدولة على تعزيز العناية بالفلاحة البيولوجية لما تفتحه من افاق هامة للقطاع على مستويات الانتاج والتشغيل والتصدير. وأذن سيادة الرئيس بادراج الفلاحة البيولوجية كبند قار في جدول أعمال مجلس الوزراء.
تطور ايجابي لمختلف المؤشرات الاقتصادية سنة 2009 بالرغم من تداعيات الأزمة العالمية
واستمع المجلس الى بيان حول النتائج الاقتصادية المسجلة سنة 2009 حيث تميزت بتطور ايجابي لمختلف المؤشرات مع المحافظة على سلامة التوازنات الكبرى بالرغم من تداعيات الازمة العالمية وذلك بفضل السياسات والبرامج الخصوصية واستثمارات الدولة الاضافية لدعم الحركية الاقتصادية وكذلك الانتعاشة الملحوظة التي شهدها النشاط الاقتصادى بداية من المنتصف الثاني للسنة المنقضية والتي مكنت من تدارك حدة الضغوطات المسجلة على مستوى أداء الاقتصاد خلال الفترة الاولى منها.
وأفاد البيان أن نمو الناتج بلغ 1ر3 بالمائة سنة 2009 بفضل البرامج والاجراءات الرئاسية الخصوصية وهو ما مكن من الترفيع في الدخل الفردى ليبلغ 5119 د خلال نفس السنة متجاوزا بذلك الهدف المرسوم.
تطور حركية الاستثمار ب 4ر10 بالمائة خلال سنة 2009
كما أبرزت نتائج سنة 2009 مواصلة حركية الاستثمار التي سجلت تطورا ب 4ر10 بالمائة خاصة بفضل زيادة الاستثمار العمومي ب 7ر21 بالمائة مما مكن من المحافظة على نسق ايجابي لاحداثات الشغل والتوفق في تقليص الضغوط عليه والحفاظ على عدد هام من مواطن الشغل وذلك بفضل الاجراءات الرئاسية وبرامج مساندة الموءسسات التي شهدت صعوبات اقتصادية.
وبخصوص المدفوعات الخارجية أبرزت نتائج سنة 2009 مواصلة التحكم في العجز الجارى رغم انخفاض الصادرات وذلك بسبب انخفاض الطلب الخارجي.
وتطرق البيان الى تواصل تحسن مختلف مؤشرات التنمية البشرية والاجتماعية ومؤشرات تحسن ظروف العيش حيث تم تسجيل تطور المقدرة الشرائية للاجور والضغط على الاسعار.
كما سجلت سنة 2009 تعزيز المكاسب على مستوى البنية التكنولوجية باعتبار دورها الحيوى في الترفيع في مستوى الانتاجية وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني وهو ما تبرزه عديد التقارير الصادرة عن هيئات عالمية مختصة والتي تشير الى تحسن ترتيب تونس في كثير من المجالات وخاصة تلك المتعلقة بمناخ الاعمال والادارة الالكترونية والبنية التكنولوجية وجودة الحياة وتطور مؤشر اللحاق بالبلدان الاوروبية الذى ارتقى إلى 3ر30 بالمائة وذلك بفضل الاصلاحات والسياسات المعتمدة على المستويات الهيكلية والقطاعية وتعميقها في اطار تحقيق الاهداف المرسومة بالبرنامج الرئاسي.
تحسن الأوضاع الصحية للام والطفل سنة 2009
واستمع المجلس في الختام إلى بيان بخصوص التقرير السنوى حول وضع الطفولة بتونس أبرز توفق البلاد في تنفيذ أهداف البرنامج الرئاسي لتونس الغد 2004-2009 وتطور وضع الفتاة التونسية في اطار منهاج عمل بيجين الذى انخرطت فيه تونس منذ 15 سنة وحرصت على تحقيق أهدافه.
وابرز التقرير تحسن الأوضاع الصحية للام والطفل حيث ارتفعت نسبة التغطية بالتلاقيح الى 97 بالمائة للاطفال في سن 12-24 شهرا وبلغت نسبة عيادات مراقبة الحمل 96 بالمائة وتدعمت العناية بالصحة النفسية للمراهقين بتطوير خلايا الانصات والارشاد بالمؤسسات التعليمية.
كما ارتفعت التغطية بخدمات التربية المبكرة لتبلغ 30 بالمائة بالنسبة الى رياض الاطفال وارتفعت نسبة تلاميذ السنة الاولى من التعليم الاساسي الذين تلقوا تربية قبل مدرسية الى أكثر من 72 بالمائة.
وتكريسا لحق الاطفال المعوزين وذوى الاحتياجات الخصوصية في الاندماج في مجتمع المعرفة تطور عدد المدارس الدامجة للاطفال حاملي الاعاقة الى 291 مدرسة تحتضن 1266 طفلا معوقا.
وتم اطلاق برنامج وطني لدعم قدرات الامهات ومرافقتهن في مجال التعهد بأطفالهن ذوى اضطرابات التعلم. كما تم تعميم المطاعم المدرسية على كافة المدارس ذات الاولوية التربوية ليصل عددها الى 2249 مطعما يستفيد منها حوالي 227 الف تلميذ.
عدد فضاءات الترفيه والتثقيف تجاوز 24 ألف فضاء في اختصاصات متعددة
وحرصا على نشر الثقافة الرقمية بين صفوف الناشئة بلغت نسبة التغطية بالتجهيزات الاعلامية في الوسط المدرسي 100 بالمائة بالمرحلتين الاعدادية والثانوية وحوالي 70 بالمائة بالمرحلة الابتبدائية.
وتعززت مراكز اعلامية الطفل والطفل المعوق سنة 2009 بمركز جديد أذن سيادة رئيس الجمهورية باحداثه بجزيرة قرقنة نظرا لخصوصية موقعها الجغرافي.
وأكد التقرير أن عدد فضاءات الترفيه والتثقيف تجاوز 24 الف فضاء ينشط بها أكثر من مليون و288 الف طفل في اختصاصات متعددة.
وأكد الرئيس زين العابدين بن علي على احكام تنفيذ الاجراءات المقررة لفائدة الطفولة عموما والطفولة فاقدة السند على وجه الخصوص بما يكفل المساواة التامة وتكافؤ الفرص بين كل أطفال تونس ويدعم قدرات الاسرة في مجال التنشئة ويستجيب لتطور حاجيات الطفولة واليات الاحاطة بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.