الحمامات (وات)- صادقت الهيئة العربية للطاقة الذرية في الدروة 24 لمؤتمرها العام الذي تدور اشغاله على مدى يومين في ياسمين الحمامات على مرشح الجمهورية التونسية السيد عبد المجيد المحجوب لخطة مدير عام للهيئة. كما اقرت هذه الهيئة العربية التي تحتضن تونس مقرها لولاية ثانية تدوم اربعة سنوات ميزانيتها للفترة 2013-2014 ، واعتمدت خطة عملها وبرامجها للفترة القادمة. وابرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي المنصف بن سالم الذي تراس اعمال المؤتمر اهمية دور الهيئة العربية للطاقة الذرية في تطوير التعاون العربي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. وشدد على ضرورة ايلاء العلوم النووية المكانة التي هي بها جديرة في المؤسسات التعليمية العربية بالنظر الى اهمية تطبيقاتها في ميادين شتى وباعبتار اتساع الفجوة بين البلدان العربية وبين العالم المتقدم في هذا الميدان. وقال ان النتائج الضئيلة التي تحققت في هذا المجال بفعل جهود فردية ومتناثرة ومتفاوتة بذلتها دول عربية، تؤكد الحاجة الى تضافر جهود كل العرب في استثمار الموارد البشرية والمادية وفي احكام التصرف فيها، مع السعي الجاد من اجل الرفع من كفاءة اداء المؤسسات العلمية والبحثية. واشار الوزير الى ان خطة عمل الهيئة وبرامجها للسنتين القادمتين ستسهم بشكل كبير في دفع برامج التنمية في الوطن العربي، خاصة وانها ستركز على مشاريع تتعلق بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، على غرار الصناعة والطاقة والطب والزراعة والثروة الحيوانية والمياه والبيئة. واشار مرشح تونس لخطة مدير عام للهيئة العربية للطاقة الذرية،عبد المجيد المحجوب، الى التطورات العلمية والتحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي قال انها //تفرض على الدول العربية تكثيف التعاون والتكامل اذ لن تستطيع أي دولة عربية مهما بلغت امكانياتها البشرية والمادية مواكبة هذه التطورات او حتى الوصول الى مشارفها منفردة//. واستعرض بالمناسبة ابرز انشطة الهيئة خلال التسعة اشهر الاخيرة ومن ابرزها تنفيذ 12 برنامجا تدريبيا لفائدة 400 مستفيد وتنظيم 8 اجتماعات للخبراء العرب المتخصصين و 9 زيارات علمية للاطلاع او لاجراء تجارب في مختبرات عربية، فضلا عن التنسيق والتعاون مع هيئات ومنظمات عربية ودولية. ويشارك في اعمال المؤتمر بالاضافة الى تونس وفود من المملكة العربية السعودية ومن المملكة الاردنية الهاشمية ومملكة البحرين وجمهورية السودان وجمهورية العراق ودولة فلسطين ودولة الكويت وليبيا ومصر وموريتانيا وسلطنة عمان، الى جانب وفد من جامعة الدول العربية.