تونس (وات)- احتضنت وزارة الشؤون الخارجية صباح الأربعاء الاجتماع الأول للمجلس المشترك التونسي الألماني على مستوى كاتبي الدولة للبلدين، والمعني بوضع خطة عمل ثنائية بهدف تحقيق شراكة إستراتيجية في مختلف مجالات التعاون . وبينت كاتبة الدولة للشؤون الخارجية الألمانية اميلي هابر في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء "وات" ان الاجتماع كان "مهما ومجديا للغاية وقد عبرت فيه المانيا عن تقديرها للتقدم الذي حققته تونس على درب الديمقراطية والحكم الرشيد" ،مضيفة انها قد جددت التأكيد "على دعم ألمانيا الكامل لتونس في هذا الشأن". ولاحظت أن التعاون التونسي الألماني ممتاز للغاية حيث تقرر الاربعاء وضع خطة عمل دائمة للتشاور يشارك من خلالها كتاب الدولة من الجانبين بوضع التصورات لمشاريع واضحة المعالم للتعاون الثنائي. ومن ناحيته أوضح كاتب الدولة المكلف بالشؤون الأوروبية التوهامي العبدولي ان الغاية من هذا المجلس المشترك الذي يعقد لأول مرة بين تونسوألمانيا، هو تطوير التعاون الثنائي وفق برامج ومشاريع ملموسة وقابلة للتنفيذ على ارض الواقع، اذ تم الشروع اليوم حسب قوله في المحادثات الأولية وفي إعداد برنامج العمل وذلك في انتظار عقد جولة ثانية بعد أسبوعين في ألمانيا ثم جولة أخرى في شهر سبتمبر القادم لتقديم المشاريع المكن تنفيذها سويا في مجالي التعليم والاقتصاد على وجه الخصوص. وأفاد العبدولي بأن الحكومة الألمانية قررت تقديم منح لأكثر من 100 مهندس تونسي وكذلك لمجموعة من الممرضات ليتم تدريبهم وتشغيلهم في ألمانيا، قبل ان يعودوا إلى السوق التونسية ،ملاحظا ان التعاون القائم بين ألمانياوتونس في مرحلة ما بعد الثورة هو أفضل تعاون مع بلد أوروبي إلى حد الآن. وأضاف أن تونس هي الدولة العربية والإفريقية الوحيدة التي تهيكل تعاونها ضمن مجلس وزاري مشترك مع ألمانيا.