واشنطن (وات)- قال جان كلود تريشيه الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي إن بوسع أوروبا أن تعزز وحدتها النقدية من خلال منح الساسة الأوروبيين الصلاحية لإعلان إفلاس دولة ما وتولي مسؤولية سياستها المالية وذلك ضمن اقتراح جريء لإنقاذ اليورو. وستعالج خطة تريشيه الذي ترك منصبه في نوفمبر تشرين الثاني الماضي ضعفا جوهريا في العملة الموحدة التي أطلقت قبل 13 عاما والتي تهدد الازمة اليونانية استمرارها. وتحدت الوحدة النقدية المبادئ الاقتصادية إذ أن اليورو أطلق قبل الوحدة الأوروبية المالية أو السياسية. وسبب هذا ضغوطا للدول التي تعاني من عجز كبير في الميزانية خاصة اليونان والبرتغال وايرلندا واسبانيا وايطاليا مما أدى إلى صعوبات في التمويل وأنظمة مصرفية مثقلة بالاعباء. وقال تريشيه إنه يبدو أن فكرة الولاياتالمتحدة الأوروبية التي تتنازل فيها الدول الأعضاء عن جزء كبير من سلطتها المالية لصالح الحكومة الاتحادية غير مستساغة سياسيا. وأضاف أن البديل هو تفعيل الصلاحيات الاتحادية للاتحاد في الظروف الاستثنائية فقط عندما تهدد سياسات ميزانية إحدى الدول الوحدة النقدية الاوسع. وقال تريشيه في كلمة أمام معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطن ليلة الخميس "يبدو لي أن الاتحاد في الظروف الاستثنائية ليس فقط ضروريا لضمان وجود وحدة نقدية واقتصادية متماسكة لكنه قد يلائم الطبيعة الخاصة لأوروبا في الأجل الطويل. لا أظن انه سيكون لدينا ميزانية أوروبية "مركزية" ضخمة." وعرض تريشيه اقتراحه في واشنطن عشية اجتماع مجموعة الدول الثماني لأكبر اقتصادات في العالم الذي يستضيفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي سيضغط على أوروبا لتكثيف جهودها لحل أزمة الديون السيادية التي تهدد الانتعاش العالمي الهش.