مونتريال 25 جانفي 2010 (وات) تعقد "الدول الصديقة" لهايتي الاثنين في مونتريال اجتماعا طارئا للتشاور بشأن تقديم المساعدة الفورية للبلد الذي دمره زلزال في 12 جانفي والاتفاق على برنامج اعادة اعمار يقود الى قيام "هايتي جديدة" مختلفة عما كانت عليه قبل الكارثة. وتعبير "هايتي جديدة" طرحه رئيس وزراء هذا البلد جان ماكس بيلريف الذي سيشارك في المؤتمر الى جانب وزيرة الخارجية الاميركية هيلارى كلينتون ونظيرها الفرنسي برنار كوشنير وممثلين عن اسبانيا واليابان وعدد من دول اميركا اللاتينية. وقال وزير الخارجية الكندى لورنس كانون الأحد ان اوتاوا تأمل في ان يسمح هذا الاجتماع الذى يستمر بضع ساعات بتحديد زمان ومكان مؤتمر الجهات المانحة المقرر عقده خلال الاسابيع المقبلة. وأضاف قائلا ان المطلوب "تحديد الأولويات الرئيسية بالتعاون مع الحكومة الهايتية من اجل وضع خطة عمل". وسيعمل المشاركون والذين من بينهم الولاياتالمتحدة وفرنسا واسبانيا والبرازيل والأمم المتحدة ومنظمة الدول الاميركية فى مرحلة اولى على "مقارنة ملاحظاتهم" لوضع حصيلة شاملة بالوضع في وقت توقفت في هايتي عمليات البحث عن ناجين تحت الانقاض مع ارتفاع حصيلة الزلزال الى 150 الف قتيل ومئات الاف المشردين الذين يفتقرون الى الماء والغذاء رغم وصول مساعدات دولية كثيفة. وسيسعى الوزراء بعدها لوضع رؤية للمستقبل. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "لن نعيد بناء هايتي مثلما كانت. يجب معالجة المشاكل البنيوية. لن تكون مجرد عملية مالية بل سنبحث مسائل الادارة الرشيدة والتعاون الاقليمي". وقبل بضع ساعات من الاجتماع دعت منظمة /اوكسفام/ الانسانية المشاركين في المؤتمر الى التفاهم على شطب ديون هايتي الدولية البالغة 890 مليون دولار /630 مليون يورو/. وقال جيريمي هوبس المدير العام للمنظمة الدولية التي تتخذ مقرا لها في بريطانيا "سيكون غير انساني وغير مفيد ان ننتظر من هايتي ان تسدد ملايين الدولارات في وقت يكافح هذا البلد لتجاوز إحدى اسوأ الكوارث الطبيعية خلال الأعوام الأخيرة".