تونس (وات) احيا النقابيون والشغالون التونسيون من منخرطي الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الذكرى 84 لوفاة النقابي محمد على الحامي. وفى هذا الاطار انعقد اليوم بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة اجتماع اشرف عليه السيد حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي اشار الى ان احياء هذه الذكرى هو مناسبة لاستحضار تضحيات النقابيين التونسيين على مر السنين ووفاء لكفاحهم الطويل للدفاع عن قيم الحرية والعدالة والمساواة. ولاحظ ان مثل هذه المناسبات تتيح استعراض مسيراتهم النضالية والاستفادة من تجاربهم فى التعامل مع المستجدات والأوضاع قائلا //إن استحضار تاريخ الرواد هو من أفضل الطرق لتقييم الذات ولتقديم الإضافات التي حققناها والانتكاسات التي قد نكون سجلناها، فهو مرجع أساسي للانطلاق من جديد ونحن مدركون لنقاط قوتنا ولنقاط ضعفنا، وللتحديات التي تتربص بنا//. وذكر السيد حسين العباسي ان النقابيين يواجهون اليوم تحديات في حجم التحديات التي عاشها محمد علي الحامي ورفاقه مع بداية القرن الماضي وخاصة فى ما يتعلق باعادة بناء المجتمع التونسي والتأسيس لنموذج مواطن جديد مخلص لوطنه ومدرك لمسؤولياته. واضاف //هذا تحديدا ما نسعى الى تجسيده في مثل هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها بلادنا سواء من حيث مباشرتنا لمهمة إعادة هيكلة منظمتنا أو من خلال التزامنا بالذود عن أهداف الثورة أو من خلال مبادرتنا بصياغة مشروع دستور يفصح عن تصورنا لنظام الحكم الذي نطمح إليه بما يساعد على تركيز مؤسسات وإدارة محايدة وتوفير ضمانات لفرض الاحترام المتبادل والعيش المشترك من خلال عقد اجتماعي جامع يستند إلى سلطة الشعب//. واوضح ان الاتحاد ما فتئ يدعو إلى إعادة تأسيس السياسات الاقتصادية والاجتماعية بناء على طرح اقتصادي اجتماعي وتشخيص دقيق لواقع التنمية في البلاد سواء على المستوى الكلي أو على المستويين القطاعي والجهوي يكون منطلقا لبلورة منوال تنموي جديد ومتوازن قائم على تكامل القطاعات الثلاثة العمومي والخاص والتعاوني ويحقق التنمية العادلة ويحمي الوفاق الاجتماعي. وبين أن دولة الرعاية التي يدعو إليها الاتحاد العام التونسي للشغل ليست بالضرورة طرفا مباشرا في الانتاج ولكنها بالضرورة مدعوة الى أن تلعب دور المنظم والمعدل لحرية السوق وأن تتولى ضمان الحقوق والحريات والخدمات الأساسية للجميع بالنوعية المطلوبة والكمية الكافية وأن تسهر على مقاومة الاحتكار وترسيخ وسائل الشفافية والمراقبة والمحاسبة في مختلف المجالات في مؤسسات الدولة أو في القطاع الخاص أو في القطاع التعاوني. وتحدث السيد خالد عبيد الباحث في تاريخ الحركة الوطنية عن رائد الكفاح النقابي التونسي محمد علي الحامي قائلا //انه كان يحمل فكرا وثقافة ونضالا ووطنية لايرتقي اليها الشك// مشيرا الى انه كون جامعة عموم العملة التونسيين حسب برنامج يهدف الى جمع شتات العمال صلب تنظيم في ظاهره عمالي لكن في باطنه وطني واصله الدفاع عن كرامة التونسي والمحافظة على وطنه العزيز. وانتظم فى بهو دار الثقافة ابن رشيق بالمناسبة معرض وثائقي ضم مجموعة قيمة من المخطوطات والكتابات والصور حول النقابي محمد على الحامي.