تونس (وات)- حمل الحبيب قيزة الأمين العام للجامعة العامة التونسية للشغل الإدارة العامة لشركة الخطوط التونسية ووزارتي النقل والشؤون الاجتماعية مسؤولية الاضطرابات التي شهدتها يوم 24 ماي الجارى المطارات الدولية" تونسقرطاج" و"بورقيبة المنستير" و"جربة جرجيس" ، بسبب إضراب "غير معلن عنه" نفذه فنيو الطائرات المنضوون تحت لواء الجامعة. وعلى خلفية قرار الادارة العامة لشركة الخطوط التونسية بتتبع من نفذوا الاضراب يوم 24 ماي اداريا وعدليا، اكد قيزة في مؤتمر صحفي عقده يوم السبت بمقر المنظمة بالعاصمة، ان الجامعة ستدافع عن منظوريها بالشركة ولن تقبل بمعاقبة اي مسؤول نقابي، ملوحا برفع شكوى في الغرض الى منظمة العمل الدولية. وكانت الشركة قد اعتبرت في بيان اصدرته يوم الجمعة ان اضراب يوم 24 ماي كان مفاجئا وغير شرعي وتسبب في حصول اضطرابات كبيرة على رحلات الخطوط التونسية صاحبتها تصرفات وصفتها بالخطيرة، وهو ما دفع الشركة، بحسب نفس البيان، الى الغاء 32 رحلة وتاجيل 13 رحلة اخرى الى يوم الجمعة في ما تاخرت جميع الرحلات ال53 المبرمجة . وقال قيزة ان الادارة العامة للخطوط التونسية ووزارة النقل قامتا ب"إقصاء النقابات الأساسية التابعة للجامعة العامة التونسية للشغل من جميع المفاوضات" ولم تعترف، بحسب قوله، الا ب"الجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل". واوضح ان هذا القرار الذي وصفه ب "الجائر" خلف حالة من الاستياء في صفوف النقابيين الذين قال انهم "اضطروا الى الدخول في اضراب يومي 22 و23 ماي تم الاعلان عنه مسبقا". وبين انه رغم الاعلان عن الاضراب واصلت شركة الخطوط التونسية " سياسة التهميش واللامبالاة تجاه المضربين ورفضت التفاوض معهم" وهو ما "يتنافي مع قواعد الفصل 380 من مجلة الشغل الذى ينص على ضرورة عقد جلسة صلحية بين الطرف المشغل والطرف النقابي"، على حد قوله. كما اتهم قيزة وزارتي النقل والشؤون الاجتماعية والادارة العامة للخطوط التونسية ب"عدم احترام العمل النقابي"، داعيا الحكومة المؤقتة الى مراجعة مجلة الشغل وتفعيل العمل بالتعددية النقابية وتشريك جميع الاطراف النقابية في تونس في الحوار الوطني حول العقد الاجتماعي. وعبر كذلك عن الاستياء من الموقف الذي اتخذته الجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل من هذا الاضراب، مشيرا في هذا الصدد الي البيان الذي اصدرته جامعة النقل يوم الخميس 24 ماي، والذي وجهت فيه اصابع الاتهام الى النقابات الاساسية للجامعة العامة التونسية للشغل، مطالبة بفتح تحقيق قضائي وتتبع كل المتجاوزين عدليا. واكد قيزة ان الجامعة العامة التونسية للشغل تعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل شريكا مهما، مطالبا قيادة "اكبر منظمة شغيلة في تونس" بوضع حد "لتجاوزات عدد من قيادييها في النقابات الاساسية" على حد قوله. من جهته اكد عدنان جميل كاتب عام نقابة فنيي الطائرات المنضوية تحت لواء الجامعة العامة التونسية للشغل ان الادارة العامة للخطوط التونسية "قللت من شان نقابات الجامعة واقصتها من المفاوضات في كل ما يهم الشان العمالي في الشركة" بحسب قوله. وقال ان شركة الخطوط التونسية واصلت سياسة التهميش حتى بعد تنفيذ الاضراب يومي 22 و23 ماي مما خلف حالة من الاحتقان في صفوف المضربين الذين قرروا مواصلة الاضراب "بصفة عفوية" على حد تعبيره، خلال يوم 24 ماي. وبعد ان قدم اعتذارته الى المسافرين عن الاضطرابات التي حصلت في حركة النقل المدني الجوى خلال ايام الاضراب، اكد جميل تمسك فنيي الطائرات باجراء تحقيق عدلي تشارك فيه لجنة خبراء في مجال الطيران المدني، حتى يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم بعد "حملات التشويه التى طالتهم" كما قال. واوضح انه كان بالامكان وقف اضراب يوم 24 ماي منذ الساعة التاسعة صباحا، الا ان اشخاصا قال انهم سلطوا "ضغوطا" على الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية، مطالبا الجهة المحققة بالكشف عن هؤلاء الاشخاص.