تونس (وات)- على إثر الإضراب الذي شل الخميس جزءا هاما من خدمات شركة الخطوط التونسية بقرار من النقابات الأساسية التابعة للجامعة العامة التونسية للشغل (الحبيب قيزة)، قدمت الجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، اعتذارها من كافة المسافرين على الخطوط التونسية بعد "الاضطرابات والتأخير التي شهدتها سفراتها"، مؤكدة أن هذه الاضطرابات "خارجة عن نطاقها ولا تتحمل أي مسؤولية في ذلك". وأدانت الجامعة العامة للنقل في بيان تلقت "وات" نسخة منه ما اعتبرته "تجاوزات وتصرفات غير مسؤولة"صاحبت مواصلة النقابات الأساسية التابعة للجامعة العامة التونسية للشغل إضرابها، محملة مسؤولية ما حصل إلى هذه النقابات. كما حملت في نفس البيان الإدارة العامة للخطوط التونسية وسلطة الإشراف مسؤولية "عدم التعاطي بجدية إزاء التجاوزات التي حصلت بالمطارات وعدم اخذ القرارات المناسبة"، مؤكدة أن ما حصل يمثل "عملا إجراميا في حق المؤسسة وتونس عموما"، ومطالبة ب"فتح تحقيق قضائي وتتبع كل المتجاوزين عدليا". وأكدت الجامعة أن هذه الأحداث يقف وراءها "أشخاص مورطون في ملفات الفساد أحسوا بخطر قرب المحاسبة"، مطالبة سلطة الإشراف ب"الإيفاء بوعودها وفتح تحقيق جدي في الغرض" بحسب ما جاء في البيان. من ناحيته أكد الحبيب قيزة الأمين العام للجامعة العامة التونسية للشغل، في اتصال هاتفي مع "وات" على شرعية الإضراب الذي نفذته الخميس النقابات الأساسية التابعة للجامعة. وقال إن الجامعة ، ورغم تقديمها إعلاما بالإضراب ليومي 22 و23 ماي، إلا أن الإدارة لم تحرك ساكنا ورفضت التفاوض مع ممثلي الجامعة. وحمل قيزة وزير الشؤون الاجتماعية الذي قال انه "لا يؤمن بالتعددية النقابية" وكذلك الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية تبعات هذا الإضراب الذي قال انه جاء نتيجة "حركة عفوية من أعوان الشركة بعد الإصرار على عدم الاستجابة لمطالبهم".