تونس (وات) - انتخبت تونس، ممثلة في وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، على رأس الشبكة الأورومتوسطية لوكالات النهوض بالاستثمار الخارجي "أنيما" للسنوات الثلاث القادمة (من 2013 الى 2015) وذلك خلال الاجتماع السنوي للشبكة في مدينة مرسيليا الفرنسية الملتئم يوم 25 ماي 2012. وأكد نور الدين زكري، المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، اليوم الثلاثاء خلال اللقاء الإعلامي الدوري لخلية الاتصال بالوزارة الأولى، أن انتخاب تونس على رأس هذه الشبكة يعكس الثقة في تونس وفي مناخ الاستثمار بها كما يقيم الدليل على انها "لا تزال تتمتع بتنافسية عالية في مجال استقطابها للاستثمارات الخارجية". واوضح المسؤول لدى تطرقه إلى حصيلة الاستثمارات الخارجية المباشرة خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2012 أنها سجلت تطورا بنسبة 1.21 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2011 اذ بلغت 6.627 مليون دينار مقابل 4.518 مليون دينار. ومقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 (السنة المرجعية) سجلت الاستثمارات تراجعا طفيفا لم يتجاوز 1 بالمائة وهو يعتبر حسب قوله مؤشرا "على استعادة النسق العادي لتدفق الاستثمار الخارجي في ظرف زمني وجيز". وعرفت الفترة نفسها دخول 35 مؤسسة جديدة حيز الإنتاج علاوة على إنجاز 88 مؤسسة لعمليات توسعة بما مكن من إحداث 2719 موطن شغل جديد. وأثار المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي من جانب آخر الإشكاليات التي قد تعوق نشاط المؤسسات الأجنبية المتمركزة في تونس. وابرز انه في صورة حدوث تعطيل في موعد التسليم لدى هذه المؤسسات، التي تقوم بتصنيع العديد من المكونات وأجزاء السيارات والطائرات والكوابل والأسلاك الكهربائية لفائدة المزودين في أوروبا، فإن المزود سيفقد الثقة في المؤسسة المنتصبة في تونس. ودعا في هذا الصدد، إلى" ضرورة إرساء مناخ اجتماعي سليم داخل هذه المؤسسات وتنقية الأجواء بمنأى عن المطلبية المجحفة". واشار الى "وجوب توعية الأطراف المعنية بضرورة الحفاظ على رصيد الثقة الذي تتمتع به تونس لدى هذه المؤسسات بما يؤثر إيجابا لاستقطاب استثمارات خارجية جديدة". وتوقع زكري لدى تطرقه الى احتضان تونس للدورة الثانية "لمنتدى تونس للاستثمار" يومي 14 و15 جوان 2012، ان تسجل مشاركة قياسية من المستثمرين وأصحاب القرار الدوليين وممثلين عن أهم المؤسسات الاستثمارية الدولية. ولاحظ أن عدد المشاركين في هذه التظاهرة الترويجية لمناخ الاستثمار في البلاد ولآخر مستجدات الاستثمار بها، بلغ قبل أسبوعين 700 مشارك منهم 300 أجنبي . وأضاف أنه سيتم تكريم المؤسسات الأجنبية المتواجدة في تونس لتمسكها بالبقاء في البلاد بالرغم من الظرف الذي عاشته في السنة الماضية. وسيقع ايضا، على امتداد يومين، تنظيم ورشتي عمل تتعلق الأولى بالتعريف بالمزايا الخصوصية للجهات الداخلية واعتبارها مواقع جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية اما الثانية فستتناول تطور مناخ الأعمال في ما يخص الحوكمة والشفافية.