قال نور الدين زكري المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي أن تونس تتمتع بتنافسية عالية في مجال استقطاب الاستثمار الخارجي بالرغم من الظرف الاقتصادي الراهن. وكشف المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي أمس خلال اللقاء الإعلامي الدوري لرئاسة الحكومة أن حجم الاستثمار شهد زيادة ب21.1 بالمائة حاليا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 وقدرت ب627 مليون دينار خلال الاربعة اشهر الاولى للسنة. وأفاد بان الفترة الاولى من السنة الحالية شهدت احداث 35 مؤسسة جديدة فضلا عن القيام ب88 عملية توسعة لشركات منتصبة في تونس مكنت من توفير 2800 موطن شغل جديدة في مختلف القطاعات. وأرجع زكري تباطؤ نسق الاستثمارات إلى الإشكاليات العالقة التى تتمثل في الأحداث التى شهدتها بلادنا من اعتصامات واضرابات وتنامي المطلبية التى أدت إلى ايقاف عمليات التصدير والاستثمارات في بعض القطاعات. وفيما يتعلق بتوقف 22 مؤسسة عن النشاط للثلاثية الاولى من سنة 2012 اوضح المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي أن توقف هذه المؤسسات عن النشاط لا يرتبط بالوضع الاقتصادي الراهن بل بسوء التصرف داخل المؤسسات وباشكاليات تخص المستثمرين مؤكدا أنه لم تشهد بلادنا غلقا لمؤسسات كبرى. وبخصوص مصادر الاستثمارات أكد زكري على ضرورة تنويع مصادر الاستثمارت مؤكدا توافد العديد من المستثمرين من الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا والبلدان العربية والخليجية اضافة إلى توافد المستثمرين الآسيويين على بلادنا منها الماليزيين والصينيين للانتصاب وبعث المشاريع الاستثمارية في قطاع مكونات الطائرات والنسيج. وأضاف أن الأولويات الحالية تتمثل في استقطاب المشاريع التنموية والانتصاب داخل المناطق الداخلية مؤكدا أن اختيار المشاريع التنموية يرتكز على قيمة المشاريع من الناحية التشغيلية والقيمة المضافة وكذلك مراعاة خصوصية كل جهة. وفيما يتعلق بمسألة الزيادة في الاجور من عدمها في المؤسسات الاجنبية أوضح أن الشركات الاجنبية عبرت عن مواصلة نشاطها في بلادنا نظرا لتوفر كل التشجيعات مشيرا إلى أن هذه المؤسسات أبدت استعدادها للزيادة في الاجور بصفة قانونية سواء كانت سنة بيضاء أو فيها زيادة في الاجور وفي اطار ما تسفر عنه المفاوضات الاجتماعية مع الأطراف النقابية. وبخصوص مسألة الترقيم الائتماني لتونس اعتبر مدير عام وكالة النهوض الاستثمار الخارجي انه ترقيم وقتي ولكنه سلبي في نفس الوقت وانعكاساته السلبية سيكون على القطاع المالي والاستثمارات الكبرى ولن يكون له التأثير السلبي على الاستثمار الخارجي في تونس وخاصة المؤسسات الصغرى والمتوسطة مشيرا في هذا الاطار إلى أن تونس قد انخرطت مؤخرا في آليات الشفافية والنمو الأخضر وهو ما يمكن اعتباره خطابا إيجابيا لاستقطاب المستثمرين الاجانب. كما تحدث زكري عن منتدى تونس للاستثمار الذي سيلتئم يومي 14 و15 جوان المقبل مؤكدا أهمية التظاهرة لبلادنا والمستثمرين الأجانب لإتاحة الفرصة لتعزيز مناخ الاستثمار والاعمال واحداث مشاريع تنموية تخلق مواطن شغل جديدة.