تونس 18/0 جوان 2009 (وات) /انا احد شباب هذا الوطن الذى يتفاعل مع محيطه بافرازاته المختلفة اواجه واخضع واستسلم ثم اعود لاقاوم ولذلك فان ما ارويه من سيرتي الذاتية في مسرحية /صنع في تونس/ قد يبدو في ظاهره متعلقا بي ولكنه في الحقيقة مراة عاكسة للمعيش اليومي للشاب التونسي بشكل عام/. هكذا تحدث الفنان الشاب لطفي العبدلي لوكالة تونس افريقيا للانباء عن عمله المسرحي الجديد /صنع في تونس/ الذى يدخل به تجربة الوان مان شو من بابها الكبير بالنظر الى جرأة وعمق المواضيع التي يطرحها باسلوب يمتزج فيه الجد بالهزل. وتتصدر الازمة الاقتصادية في العالم المسائل التي تتعرض لها المسرحية حيث تطرق كاتب النص وهو الممثل نفسه الى عدم تاثر تونس بما اصاب معظم بلدان العالم من ضرر اقتصادى تعد البطالة من اهم مخلفاته. وقد اراد لطفي العبدلي حسب قوله ابراز مدى قدرة الشباب التونسي على التغلب على واقعه وعدم الرضوخ للاشكاليات التي تواجهه في بناء مستقبله. كما سعى الى تسليط الضوء باساليب تعبيرية مختلفة رقص موسيقى اضواء... على يوميات شاب تونسي تبدا من شارع الحبيب بورقيبة وما يفرزه التجوال فيه من مواقف متناقضة الى العلب الليلية وما تمثله من عالم اخر قائم الذات مرورا بمسالة العقدة من الاخر وعدم الثقة في النفس. وقد عرف هذا الفنان الشاب الذى بدا حياته الفنية كراقص وكوريغراف ثم دخل عالم التمثيل وحصد من خلاله جائزة احسن ممثل في الدورة قبل الاخيرة من ايام قرطاج السينمائية باعتداده الشديد بنفسه وحرصه على ان يحظى الفنان التونسي بنفس الحظوة التي يلقاها الفنان الاجنبي وهي احاءات تضمنتها مسرحيته من خلال الاشارة باسلوب ساخر الى مواقف حقيقية واجهته في مسيرته الفنية. وختم لطفي العبدلي حديثه في المسرحية التي اخرجها الشاذلي العرفاوى بالدعوة الى الايمان بالطاقات التونسية في كل المجالات وبالتاكيد ان الفنان في تونس يتميز عن غيره بتوفر جميع مقومات العمل الابداعي انطلاقا من تركيبة شخصيته ومرورا بما توفره الدولة للمبدع من حوافز مختلفة وصولا الى رغبة التونسي في ان يكون الافضل في مجاله داخل البلاد وخارجها وليوءكد ان كل ماهو جيد قد /صنع في تونس/.