[revue radio]تونس (وات)- صدر العدد الجديد من مجلة " الإذاعة" الشهرية بتاريخ جوان 2012 مشتملا على جملة من المقالات التي تعنى بقضايا الإعلام السمعي البصري والثقافة والمنوعات بصفة عامة. وتفيد المجلة القارئ بخصوص جديد الإذاعة التونسية أنه بداية من شهر جوان 2012 سيصبح الاستماع لموجات هذه الإذاعة عبر الهواتف المحمولة من الجيل الثالث ممكنا على مدار الساعة. كما نشرت مقالا حول التوزيع العادل للذبذبات عبر الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي ،مشيرة إلى أن الإشكالية الجوهرية بالنسبة للديوان هي صعوبة الاستجابة لطلبات التغطية الوطنية الشاملة التي تتطلب عديد الترددات وهو ما يشكل معضلة حقيقية أمام ندرة هذه الطاقات غير المتجددة. وبخصوص التلفزة الرقمية أشارت المجلة إلى أن تعميم البث الرقمي سيتجاوز إشكالية ندرة الترددات . ونشرت المجلة تحقيقا حول التراث الشفوي الشعبي في البرامج الإذاعية جاء فيه بالخصوص أن مدونة الشعر الشعبي متروكة غير مستغلة ومن الضروري استثمارها .. والمطلوب اليوم تجاوز هذه النظرة الدونية. وأوردت المجلة في ركن " لمن فاته الاستماع" الحوار الذي كان قد أجراه خالد التلاتلي مع الشاعر محمد المرزوقي وتم بثه على موجات الإذاعة الوطنية يوم 5 أوت 1980 وكان لقاء ممتعا تطرق فيه خالد التلاتلي صحبة ضيفه إلى عدة مواضيع تهم نشاطه في الأدب والشعر والصحافة والمسرح. وفي باب الفنون التشكيلية خصصت المجلة حيزا للحديث عن الرسام يوسف الرقيق الذي وافاه الأجل المحتوم يوم 13 ماي الماضي وكان مؤسس ومنشط المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس لسنوات طويلة . وفي موقع آخر من المجلة تحدث الكاتب عبدالقادر بن الحاج نصر عن مسلسل " عنقود الغضب" وعن تجاربه في كتابة السيناريو. "عنقود الغضب" أو "أبناء الكاباس" الذي من المنتظر عرضه على القناة الوطنية الأولى والثانية خلال شهر رمضان المقبل يطرح قضايا البطالة بالنسبة إلى حاملي الشهائد العليا مع تغول أصحاب النفوذ والمال ، وتعاصر أحداث المسلسل الأوضاع في تونس في آخر أيام الرئيس المخلوع. وفي المجلة مقالات أدبية وفنية أخرى منها"في الذكرى 150 على صدور ديوان "ازهار الشر" لبودلير .. من إدانة المحكمة إلى حكم التاريخ" بقلم حياة الرايس و البشير المجدوب ،هذا الأديب الذي أنصف النثر ودعا إلى تحرير الشعر من القيود، بقلم محمد مصمولي الى جانب حوار بالفرنسية مع الأستاذ رضا النجار حول ضرورة إعادة هيكلة القطاع الإعلامي والاتصالي لاسيما السمعي والبصري منه. وفي الصفحة الأخيرة للمجلة مقال توديعي للفنانة الجزائرية الكبيرة وردة بعنوان " رحلت وردة وبقي أريجها.." بقلم هندة الرحموني.