[justice020412]تونس (وات) - صرح وكيل الجمهورية بمحكمة /تونس2/ بالسيجومي عمر بن منصور أن مجموعة من الخارجين عن القانون قامت ليلة البارحة باقتحام مقر المحكمة وأحرقت مكتب وكيل الجمهورية وكذلك مكاتب مساعدي وكيل الجمهورية والقضاة وأخذت أزياءهم الرسمية، اضافة الى حرق وتهشيم العديد من المكاتب الأخرى وخاصة قاعة المحكمة عدد2 والأرشيف//. ورفض المصدر القضائي في تصريح ادلى به صباح الثلاثاء لموفد /وات/ تحديد الجهة التي تقف وراء هذه المجموعة أو الخلفية السياسية التي ينتمي اليها افرادها. وثمن بالمناسبة دور متساكني سيدي حسين الذين حاولوا التصدي للمعتدين لحماية مقر المحكمة اثناء أحداث النهب والحرق والتخريب التي استهدفتها مساء الاثنين. وأكد ذات المصدر //أن الجهود متواصلة على مستوى مختلف الأطراف من اجل ان تستأنف دوائر المحكمة عملها في أسرع وقت ممكن حتى لاتتعطل مصالح الموطنيين// ومن جهته أوضح مصدر أمني بالجهة، رفض الكشف عن هويته //أنه حوالي الساعة التاسعة و40 دقيقة من مساء الاثنين وردت مكالمة هاتفية على الأجهزة الأمنية بسيدي حسين تفيد بتعرض مقر المحكمة للحرق والتخريب، فتنقلت دوريات أمنية على عين المكان. وبين ان رجال الأمن دخلوا في مواجهة مع المعتدين الذين كانوا //متسلحين بالسيوف والهراوات وقنابل المولوتوف فتم الرد عليهم بالقنابل المسيلة للدموع// حسب قوله. ولاحظ أن هذه المواجهات تواصلت قرب مركز /العطار/ للأمن الوطني بسيدي حسين الى غاية الفجر. وبين أن هذه المجموعة قامت بحرق شاحنة للحماية المدنية كانت بصدد التدخل لاطفاء مقر المحكمة وتهشيم سيارتي شرطة واصابة 5 أعوان أمن، وفي المقابل تمكنت الأجهزة الأمنية //من ايقاف 10 أفراد من المعتدين أحدهم بداخل المحكمة// على حد قوله . وعن الانتماءات السياسية للموقوفين والجهة المتعهدة بمواصلة البحث معهم، قال المصدر الأمني //أن هذه المجموعة كانت مزيجا بين من هم محسوبين على التيار السلفي ومن هم من ذوي السوابق العدلية// مضيفا أن فرقة الشرطة العدلية بالقرجاني تعهدت بمواصلة البحث معهم. وقد أفاد شهودعيان من متساكني المنطقة//أن ليلة البارحة كانت /ليلة رعب/ موضحين ان //مجموعات ملثمة رافعة شعارات ذات مرجعية سلفية قامت باغلاق الطرق وأشتدت المواجهة بينها وبين رجال الأمن الى غاية أذان الفجر//.