مدنين (وات) - قال رفيق عبد السلام إن "الاعتداء على القنصلية العامة لتونس ببنغازي أمر غير مشروع قانونيا، وغير مقبول في مختلف الأعراف الدولية". وأضاف في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء لمراسلة "وات" بمدنين التي زارها في إطار لقاء حزبي مع قيادات حركة النهضة بكل من جربة ومدنين، أن "تونس تدين بشدة "الاعتداء الذي استهدف مقر القنصلية من قبل عناصر مسلحة. و أكد انه "تم حل المشكل دون أضرار تذكر بعد اتصال مع وكيل وزارة الخارجية الليبي، وبفضل تحرك وجهاء مدينة بنغازي". وأكد وزير الخارجية أن "ما حدث لن يؤثر على العلاقات التونسية الليبية"، مثمنا "ما أبدته حكومة طرابلس من تعاون كبير" بشأن هذه الحادثة. و شدد من ناحية أخرى على أن "استقرار تونس من استقرار ليبيا"، التي قال إن الأوضاع فيها "تسير نحو التحسن". جدير بالذكر أن مجموعة من الأشخاص المسلحين في مدينة بنغازي (حوالي 30 شخصا) قاموا عشية أمس الاثنين بالاعتصام أمام مبنى القنصلية التونسية، احتجاجا على ما اعتبروه "تعديا على المقدسات الإسلامية في تونس" وذلك في إشارة الى اللوحات التشكيلية التي عرضت مؤخرا في قصر العبدلية بالمرسى. وتطور الوضع، وفق ما أفادت به وزارة الشؤون الخارجية (وات)، مساء أمس الاثنين، إلى حد اقتحام هؤلاء الأشخاص جزءا من مبنى القنصلية وإنزال الراية الوطنية وكتابة شعارات على سور المقر "انتقدوا" فيها الحكومة التونسية وطالبوها ب"تقديم اعتذار رسمي عما حدث". على صعيد آخر، وعلى خلفية الجدل القائم بينه وبين الوزير الأول السابق، قال رفيق عبد السلام إن "سن الباجي قائد السبسي لا تسمح بمثل هذه الخصومات، فنحن نرحب بالنقد البناء، لكن سي الباجي، خير التنابز بالألقاب.. والأجدى ان يقدم مشروعا بناءا دون نقد الآخرين وتجريحهم". وفي حديثه عن زيارته الى جزيرة جربة قال عبر عبد السلام عن الارتياح، لما لمسه من "وضع سليم في الجزيرة" يؤهلها، حسب تعبيره، "لأن تستقبل السواح". وتحدث عن "اطمئنان الرأي العام الأوروبي والدولي للأوضاع في تونس".