تونس 29 جانفي 2010 (وات) بعد أن فسح المجال في الاسابيع الماضية الى تحضيرات ومشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كاس امم افريقيا (انغولا 2010) وقبل عودة البطولة الوطنية الى سالف نشاطها سيكون أحباء كرة القدم غدا السبت مع قمة تقليدية واعدة بين الترجي الرياضي والنادى الصفاقسي سيحتضنها ملعب رادس في اطار لقاء متاخر من الدور ثمن النهائي للكأس. وقد تم تأجيل هذه المباراة بسبب التزامات الفريقين في مسابقتي اتحاد شمال افريقيا للاندية والتي كانت ناجحة بالنسبة لفريق عاصمة الجنوب الذى تمكن من الفوز باللقب الخاص بالاندية الفائزة بالكأس على حساب اهلي بنغازى الليبي فيما لم يتمكن الترجي الرياضي من احراز كاس الاندية البطلة امام وفاق سطيف الجزائري. ويعول الفريقان كثيرا على مباراة الغد لمواصلة المسيرة بثبات في هذه المسابقة التي يسعى خلالها الترجي الرياضي الى التتويج بها للمرة الثالثة عشرة في تاريخه فيما يرنو النادى الصفاقسي الى المحافظة على اللقب الذى كان احرزه في الموسم الماضي والظفر بالتاج للمرة الخامسة في سجله. ولئن كانت نتائج الترجي الرياضي اكثر استقرارا من منافسه في سباق البطولة التي يحتل صدراتها برصيد 29 نقطة وبفارق 7 نقاط كاملة عن النادى الصفاقسي بعد ان خاض كلاهما 12 مباراة فان حظوظ النادى الصفاقسي تبقى قائمة في التأهل الى الدور ربع النهائي لا سيما وان زملاء هيثم مرابط يعلقون امالا كبيرة على منافسات الاميرة لتعويض ابتعادهم نسبيا عن المنافسة على البطولة. ويبدو ان هذه المباراة لم تأت في الوقت المناسب وخاصة بالنسبة لفريق باب سويقة الذى سيكون محروما من خدمات العديد من الركائز الاساسية على غرار اسامة الدراجي ويوسف المساكني لاسباب صحية وخالد القربي بسبب الانذار الثالث بالاضافة الى الكاميروني هنرى بيانفيو المنتقل الى يونغ بويز السويسرى والنيجيرى مايكل اينيرامو الذى لم يلتحق بعد بالفريق. ورغم قيمة هذه الغيابات فان المدرب فوزى البنزرتي لديه الحلول الكفيلة بسد هذا الشغور بالنظر الى ثراء الرصيد البشرى والذى تم تطعيمه بكل من متوسط الميدان مجدى تراوى والمدافع ايمن بن عمر والمهاجم النيجيرى اوزيني. وفي الطرف المقابل شهدت قائمة لاعبي النادى الصفاقسي بالخصوص مغادرة صانع العاب الفريق كريم النفطي الى فريق المريخ السوداني مقابل انتداب النيجيرى اوشي اوغبا الذى تبقى مشاركته غير مؤكدة بسبب عدم وصول البطاقة الصفراء الى الجامعة التونسية لكرة القدم. ويحدو النادى الصفاقسي اصرار كبير على كسب ورقة الترشح للدور الموالي حتى ينسي احباءه الهزيمة القاسية التي مني بها امام فريق باب سويقة برباعية نظيفة في ذهاب بطولة الموسم الجارى وحتى يواصل مسيرة الدفاع عن لقبه بكل ثقة في النفس. وينتظر ان تكون هذه القمة المتجددة بين الفريقين على غرار سابقاتها حماسية ومشوقة الى ابعد الحدود خاصة وان الفريقين يضمان في صفوفهما العديد من المواهب الشابة القادرة على احداث الفارق وصنع الفرجة على غرار خالد العيارى ووجدى بوعزى من جانب الترجي الرياضي ومحمود بن صالح وعلي معلول من جانب النادى الصفاقسي. وسيدير هذه المباراة طاقم تحكيم ايطالي يتالف من الحكم لوكا بانتي والمساعدين فلافيانو لانشيانو وساندرو كاسوماندو .