الحمامات 29 جانفى 2010 (وات) يخصص الملتقى الدولى السادس لمجلة "رياليتي" الذي انطلق مساء الخميس بالحمامات لبحث موضوع التغطية الصحية بالبلدان المغاربية. وتتركز الأشغال على مدى يومين حول سبل تطوير الخدمات الصحية وتحسين مؤشراتها لا سيما ان البلدان المغاربية تخصص نسبة ما بين 5 و 6 بالمائة من ناتجها الداخلى الخام لتطوير انظمتها الصحية. ويتميز المنتدى بعرض تجارب البلدان المغاربية فى مجال التغطية الصحية والتحاور حول تحديات توسعة التغطية الاجتماعية وأنظمة التغطية الصحية في العالم إضافة الى تنظيم ورشة عمل حول مستقبل الصناعات الدوائية. وأشار السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية فى افتتاح الأشغال الى التحديات الجديدة التى تواجهها الأنظمة الصحية المغاربية والمرتبطة بنمو معدل امل الحياة وظهور عديد الأمراض المستجدة مذكرا بالإصلاحات التى شملت النهوض بالخدمات العلاجية بالاقطار المغاربية بهدف تركيز برنامج طموح لتأهيل القطاع الصحي العمومى فضلا عن إيلاء الأهمية اللازمة لمسالة تمويل الخدمات العلاجية وخاصة التأمين على المرض. وبين ان هذه الاصلاحات مكنت فى تونس من رفع نسبة التغطية الاجتماعية وتوسيع قاعدة الخدمات الصحية وتطويرها الى جانب تحسين نسبة تسديد تكاليف التدخلات مبرزا قدرة الانظمة الصحية على الاضطلاع بدور اقتصادي هام خاصة باستغلال ما يتوفر من فرص تصديرية للخدمات الصحية والعلاجية. وتطمح استراتيجية تونس فى هذا الميدان الى تحقيق اهداف ذات اولوية فى مجال الصناعات الدوائية قصد بلوغ نسبة تغطية فى حدود 60 بالمائة من الحاجيات الوطنية ومضاعفة الصادرات الدوائية 5 مرات مع موفى سنة 2016 بوضع كل الآليات والحوافز اللازمة لذلك فضلا عن العمل على التعريف بالميزات التفاضلية لتونس كموقع جالب للاستثمارات فى المجال الصحي. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى إسناد جوائز للمؤسسات التونسية "سيف" و"اينوماد" و"ميديس" المتخصصة بالصناعة الدوائية والتي حققت أفضل النتائج فى مجال التصدير وأعلى نسبة نمو في الثلاث سنوات الأخيرة إضافة إلى التصدير نحو أكبر عدد من البلدان. ويشارك فى الملتقى خبراء ومسؤولون عن صناديق التأمين على المرض بتونس والجزائر والمغرب وممثلون لنقابات الصيادلة والأطباء وأطباء الأسنان والبياطرة الى جانب ممثلين عن قطاع صناعة الأدوية وهياكل التجارة الخارجية ومنظمة الدفاع عن المستهلك.