تونس (وات)- أفاد الكاتب العام للجامعة العامة للصحة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) أن أعوان الصحة العمومية، باستثناء أقسام الاستعجالي، نفذوا الخميس، إضرابا عن العمل في كل جهات البلاد احتجاجا على عدم تطبيق الاتفاق الممضى يوم 6 فيفري 2012 بين الجامعة العامة للصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ووزارة الصحة. وأكد هذا المسؤول النقابي ان الإضراب كان ناجحا في كل جهات البلاد ، مشيرا إلى أن هيئة إدارية قطاعية ثانية ستنعقد في بحر الأسبوع القادم لتقرير التحركات التي يتوجب اتخاذها في المستقبل. وقال في هذا الصدد: "نحن منفتحون على الحوار مع الوزارة، وخصوصا اذا التزمت بتنفيذ كل نقاط الاتفاق الممضى مع الحكومة الشرعية والمنتخبة". ولاحظ، من جهة أخرى، ان الجامعة العامة للصحة يمكن ان تدعو إلى إضراب بيومين اذا لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مع الوزارة. وجدد مدير ديوان وزير الصحة، عبد الحي مزوغي، من جانبه، استعداد الوزارة لمواصلة المفاوضات مع الجامعة العامة للصحة، والتزامها بتطبيق كل نقاط الاتفاق الممضى بين الطرفين في شهر فيفري الماضي. وأوضح، في اتصال هاتفي مع وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) انه من ضمن 11 نقطة تم الاتفاق بشأنها مع وزارة الصحة، دخلت حيز التطبيق بعد النقطة المتعلقة بالمناظرات وبالترقيات بعنوان 2012 ، مؤكدا ان بقية النقاط المتفق عليها ستطبق لاحقا. وأكد في هذا الخصوص: "نحن مع تطبيق هذا الاتفاق الممتاز الذي سيعود بالفائدة على مجمل الأعوان وعلى القطاع الصحي برمته"، مشيرا إلى ان التأخير الحاصل في وضع كامل نقاط الاتفاق حيز التنفيذ لا يتعين ان يمثل مشكلا لان المهم هو التطبيق في النهاية. يذكر أن مطالب الجامعة العامة للصحة تتمحور حول وضع نظام أساسي خاص بقطاع الصحة، ومراجعة تركيبة مجالس الإدارة في اتجاه مزيد من التمثيلية لأعوان الصحة الذين يشكلون 80 بالمائة من جملة الأعوان، وإسناد منحة خصوصية قدرها 70 دينارا لا تدخل في إطار المفاوضات حول الزيادات في الأجور، إضافة إلى فتح مناظرة استثنائية لترقية 15 ألف عون بعنوان سنتي 2012 و 2013.